أعلن طاهر أبو زيد، نجم الأهلي الأسبق، ترشحه لرئاسة النادي الأهلي، والذي نشأ فيه ولعب له خلال مسيرته مع اللعبة.
وأبلغ «أبو زيد» رويترز في الدوحة خلال زيارة لحضور نهائي كأس أمير قطر: «جاء الوقت المناسب لتلبية نداء الأهلي».
وابتعد «أبو زيد» عن الأهلي منذ كان عضوا في مجلس الإدارة مرتين متتاليتين بين 1996 و2004، لكنه ظهر كأبرز المرشحين المحتملين لرئاسة النادي عقب تعديل أدخلته وزارة الرياضة على لوائح الأندية واعتمدته رسميا الأسبوع الماضي ويمنع أي شخص من الترشح لأكثر من دورتين متتاليتين مدة كل واحدة منهما أربع سنوات.
وتعني اللائحة الجديدة أن حسن حمدي، رئيس النادي، ونائبه محمود الخطيب بالإضافة إلى أعضاء بارزين منهم خالد مرتجي ورانيا علواني، بطلة السباحة السابقة، لن يكون بوسعهم الترشح مجددا.
وأضاف «أبو زيد» عن اللائحة التي تم الإعلان عنها في عهد رئيس المجلس القومي للرياضة السابق حسن صقر واعتمدها وزير الرياضة الحالي العامري فاروق: «هذا القانون في صالح الأندية بكل معاني الكلمة وتأكيدا لثورة 25 يناير المجيدة ومنعا لاحتكار السلطة».
وتابع: «هذا البند يقر مبدأ تداول السلطة وعدم قصرها على شخصيات بعينها ليبقوا على كراسيهم حتى آخر نفس في حياتهم».
وسيتم فتح باب الترشيح في انتخابات الأهلي في منتصف يونيو لكن التكهنات تشير بالفعل إلى أن «أبو زيد» سيواجه منافسة شرسة.
وضمن المرشحين المحتملين لمنصب الرئيس وفقا لوسائل إعلام محلية محمود طاهر، العضو السابق في مجلس الإدارة، كما أشارت تقارير إلى أن عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، قد يكون بين المرشحين.
وأشار «أبو زيد» الذي يطلق عليه «مارادونا النيل» وشارك مع مصر في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية 1984: «الباب مفتوح أمام الجميع.. فالرأي الأول والأخير لأصوات الأعضاء ومن يرشح نفسه في النهاية هو يسعى لصالح حاضر ومستقبل الأهلي والحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال مسيرته الناجحة».
ويعد «أبو زيد» أحد المنتقدين البارزين لإدارة الأهلي الحالية واتهمها بأنها تسببت في ضرر بالغ لعلاقة النادي بمنافسيه.
وأكد «أبو زيد» الذي كان أحد المعارضين الرئيسيين للرئيس الراحل صالح سليم ونائبه في ذلك الوقت «حمدي» أثناء وجوده في مجلس الإدارة: «الأهلي بحاجة إلى أبنائه المخلصين لأنه فقد الكثير من رصيده حاليا رغم فوزه بالألقاب والبطولات، لكن ذلك يسبب الاحتقان لسوء العلاقة بين إدارة الأهلي ومعظم الأندية المصرية».
وأردف: «الأهلي الذي كان يصدر لاعبين لكل أندية مصر ويحقق فائضا في ميزانيته نراه اليوم يمارس سياسة خطف اللاعبين ويدمر قطاع الناشئين لمصلحة احتراف وهمي بعكس ما كان يحدث في كل العصور السابقة».
واستطرد: «سوف نصطدم بمشكلة كبيرة في احلال وتجديد الفريق، لأننا أهملنا قطاع الناشئين واعتمدنا على اللاعبين الجاهزين من الأندية الأخرى واستوردنا عددا من اللاعبين المحترفين كانوا هم ووكلاء أعمالهم الذين استفادوا أكثر مما أفادوا الأهلي».
وأكد «أبو زيد» أنه سيتفرغ لرئاسة الأهلي إذا فاز بالمنصب في الانتخابات التي ستجري في الثاني من أغسطس.
وشدد اللاعب الأسبق والذي فاز مع مصر بكأس الأمم الأفريقية 1986 قبل اعتزاله وعمره 31 عاما عقب استبعاده من تشكيلة الأهلي في نهاية موسم 1992 «إنه لن يكون رئيسا شرفيا للنادي يحضر جلسات مجلس الإدارة فقط».
ومضى قائلا "أي متابع يشعر بأن الأهلي تأثر سلبيا في الفترة الأخيرة نتيجة ما سببته قيادة النادي من قضايا اثناء وبعد الثورة" في اشارة للتحقيق مع الرئيس حمدي بشأن مزاعم عن الفساد.
وأضاف "النادي يحتاج حاليا إلى مجلس ادارة قوي ومجموعة من الهيئات الاستشارية ذات الكفاءة العالية وهي: هيئة مالية تضع موازنة بحجم الأهلي وهيئة للنشاط الرياضي تعيد هيكلة كل الالعاب بعدالة وأمانة وهيئة قضائية من كبار المحامين تضمن حقوق النادي وكل المنتسبين له».
وتابع: «يجب أن نستثمر كل إمكانات أبناء الأهلي المنتشرين في كل أرجاء المجتمع المصري وإعادة الذين تم إبعادهم خلال السنوات الماضية».
ويرى «أبو زيد» أن لرجال الأعمال المنتمين للأهلي دورا كبيرا في إصلاح الوضع المالي للنادي الذي اهتز بشدة عقب توقف نشاط كرة القدم لمدة عام إثر كارثة استاد بورسعيد.
وأوضح: «ميزانية النادي أرهقت لأن معظمها تم استهلاكه في شراء لاعبي كرة القدم وظهرت المشكلة الحقيقية عندما توقف النشاط فأصاب منظومة كرة القدم بالشلل، لا يليق بالأهلي بتاريخه الطويل أن يعاني من عجز مالي».
وأكمل: «سوف أسعى لتوطيد العلاقات مع رجال الأعمال الكبار من أبناء الأهلي لزيادة موارد النادي.. لأنهم سيعطون بقدر ثقتهم في قيادة النادي».
وأكد: «الأهلي ليس مجرد ناد لكنه مؤسسة مؤثرة في المجتمع المصري.. كل ركن وجزء ونشاط في الأهلي يحتاج إلى لمسة وبصمة احترافية وليس عملا عشوائيا».
وتابع: «فلسفتي في الفترة المقبلة تدور حول كيفية أن يكون كل شخص في فريقي بالإدارة يصلح أن يكون رئيسا، ستكون مسؤوليتي تقديم جيل جديد من القيادات الشابة في كل مجالات النادي».
وأشار: «أرفض أن أكون زعيما لمجموعة صغيرة تتحكم في مسيرة النادي».