دعت لجنة الفيضانات بوزارة الري السودانية الجهات المختصة والمواطنين السودانيين إلى اتخاذ الحيطة والحذر بسبب فيضان النيل، مشيره إلى بأن محطة شندي سجلت اليوم أعلى منسوب بلغ (18.44 متر) والذي تفوق أعلى قمة مسجلة (18.07 متر) بـ 37 سم، وسوف تستقر على المناسيب العليا الحالية حتى يوم غد لتوالي الانخفاض في الأيام التالية، كما نوهت إلى أن مناسيب النيل الأبيض من الجبلين وحتى خزان جبل الأولياء في أعلى مستوياتها.
يأتي هذا فيما واصل منسوب نهر الدندر «أحد منابع النيل الأزرق» اليوم الارتفاع وحجم التصريف بحسب افادات الفنيين بمحطة قياس مدينة الدندر حيث سجل اليوم عند محطة المدينة 14/30 متر بزيادة عشر سنتمترات عن منسوب نفس اليوم من العام الماضي والذي سجل 12/20 متر.
وتشير الشواهد إلى أن فيضان هذا العام سوف يفوق فيضان النهر في العام 2012، حيث تمدد النهر في المنخفضات وفتح خيران ومجاري جديدة مما ادى إلى جرف وغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية .
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أطلق اليوم نداءًا بغرض الحصول على مبلغ 12 مليون فرنك فرنسي اضافية لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني (SRCS) في تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات والسيول في السودان.
واشار بيان اصدره الصليب الاحمر الدولي في جنيف ناليوم الجمعة انه ومن منذ يوليو2020 ،تصاعدت معدلات هطول الأمطار الغزيرة في السودان واليوم، غطت السول والفيضانات 16 ولاية من بين ولايات السودان 18 .
وقال البيان ان ولايات سنار والخرطوم والجزيرة تعد أكثر ها تضررا واوضح البيان ان فرق المتطوعين من الهلال الأحمر السوداني تقدم الدعم وتساعد المنكوبين في الانتقال إلى مناطق اكثر امنا.
ونقل البيان عن ا الفاضل الطاهررئيس الهلال الأحمر السوداني قوله ان حجم كارثة الفيضانات غير مسبوق. يزداد الوضع سوءًا مع تواصل ارتفاع المياه كل ساعة لتغطي مناطق جديدة وتتسببفي المزيد من الدمار وقال انه لمواجهة هذا الوضع العصيب فان هناك حاجة ماسة ومُلحّة لمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل التخفيف من معاناة المتضررين صونا لصحتهم وحياتهم وكرامتهم.
واشار البيان إلى أن اكثر من 500000 شخص في السودان قد تاثروا بالفيضانات وهم في حاجة إلى المأوى والأدوات المنزلية والصحية والرعاية والمياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والاطعمة والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وقال البيان «ان الهلال الأحمر السوداني سيقدم دعمه لما لا يقل عن 200000 من بين هؤلاء المتاثرين في السودان واكد البيان ان النساء والفتيات والأطفال وكبار السن والنازحين وذوي الإعاقات هم اكثر المتاثرين والمعرضين للخطر جراء هذه الظروف التي يمر بها السودان.
ووفقا للبيان قال جون روش ،رئيس مكتب شرق إفريقيا بالاتحاد الدولي «ان هذه الشهادات وردت من اشخاص يعيشون على خط المواجهة وهم شهود علاي ما وقع من دمار وخسائر ساحقة. تم الإبلاغ عن أكثر من مائة الف(100000) منزل حتى الآن بسبب الفيضانات ،ودمرت المحاصيل الغذائية ،وأصبح الوصول إلى مياه الشرب النظيفة محفوفًا بالمخاطر حيث يواجه الكثيرون تعرضًا متزايدًا للأمراض المنقولة بالمياه والنواقل».
وقال البيان ان هذه الاموال ستقدم بعد جمعها إلى الهلال الأحمر السوداني لتوفير مواد المأوى الطارئة ومياه الشرب الآمنة ومواد النظافة والرعاية الصحية الأولية لمنع تفشي الأمراض ولاتوفير الادعم النفسي والاجتماعي الغذاء والاحتياجات الأساسية للمتاثرين .