طالب الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، الأربعاء، الفريق الاستشاري المكلف بإعداد استراتيجية تنمية محور «طابا- العريش»، بوضع خطة عمل تنفيذية للمشروعات ذات الأولوية، للبدء في تنمية المحور، على أن يتولى الجهاز المركزي للتعمير مهمة التنفيذ.
وأكد الوزير أنه يجب توجيه الموارد والمخصصات المالية للإسراع بتنمية سيناء، لأن ذلك كفيل بحل جميع مشكلاتها، خاصة أنها غنية بالموارد التنموية التي يجب استغلالها.
وقال الوزير، في تصريحات صحفية، إن الدراسات التي أجراها الفريق الاستشاري أكدت أن محور «طابا – العريش» يحظى بإمكانات تكسبه ميزات تنافسية، تجعله صالحًا لأن يكون نموذجًا للتنمية المتعدد الأنشطة يتعدى تأثيرها الحدود المحلية إلى الدولية، إضافة إلى أن المحور يربط قارتي آسيا وأفريقيا بأوروبا.
وأضاف الوزير أن المحور يمتد طوله لحوالى 210 كيلومترات، ويمثل حدود مصر الشرقية، ويصل جنوب سيناء بشمالها، وهو أحد محاور التنمية في سيناء، التي حددها المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية في البلاد.
وأشار الوزير إلى أنه طبقًا للدراسات التي أعدها الفريق الاستشاري، تعتمد الرؤية المستقبلية للمحور على 4 ركائز أساسية، أولها التجارة والخدمات والنقل اللوجيستي، والثانية الطاقة الجديدة، والركيزة الثالثة التنمية البشرية، التي تعد مفتاح تنمية المحور، والركيزة الرابعة هي المجمعات الصناعية التي تغذي بعضها البعض داخل بيئة مثالية.
ولفت الوزير إلى أن الدراسات تؤكد أن هذا المحور من المتوقع أن يولد نحو 366 ألف فرصة عمل، حتى عام 2052، في حالة تحقيق المستهدف، وأن يصل إجمالي عدد السكان إلى نحو 900 ألف.
من جانبه، قال اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، لـ«المصري اليوم»: إن إنشاء المحور سينتهي في ديسمبر المقبل، حيث بدأ العمل به منذ 7 سنوات، بتكلفة 250 مليون جنيه.
ونفى «ناصر» أن تكون اعتراضات من قبائل سيناء، كانت سبب تأخير إنشاء الطريق، ولكنها كانت ترفض فكرة إنشاء قناة من طابا إلى العريش، فيما أعلن المهندس محمد السقا، رئيس جهاز تعمير سيناء، أنه سيتم افتتاح 15 تجمعًا بدويًا حول المحور مع افتتاح وتشغيل الطريق.