كشفت الدكتور علي سالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تقدم باستقالته من عضوية الهيئة، في مارس الماضي، بسبب الاتهامات التي وجهها إليه حزب النور والدعوة السلفية بالسعي لـ«أخونة الهيئة»، لكن مجلس الأمناء رفضها بالإجماع.
وأضاف «سالوس»، في مقطع فيديو بثه على الموقع الرسمى للهيئة، الثلاثاء، أن «الهيئة لا تتأثر باتجاه أو فصيل من الفصائل، بل تتبنى منهج الكتاب والسُنة والسلف الصالح في كل قراراتها»، وتساءل: «الشاطر يحضر اجتماع الهيئة مرة كل شهر، فكيف يؤثر على علمائها؟ هذا كلام لا يصح».
وأكد أن «الهيئة عارضت 3 قرارات تتفق مع توجهات وسياسة الإخوان، عندما استنكرت المد الشيعي في مصر، ورفضت تهنئة النصارى بالأعياد الدينية، وإتمام قرض صندوق النقد الدولي الذي يريد الإخوان تمريره، ولم يعترض (الشاطر) على ذلك».
ووجه «سالوس» رسالة إلى الدعوة السلفية التي انسحبت من الهيئة، احتجاجًا على وجود «الشاطر»، قائلاً: «لا يجوز توجيه اتهامات إلى نائب المرشد بأنه يدير الهيئة لصالح جماعته، الأمر الذي يعد استهانة بـ119 عالمًا وقياديًا إسلاميًا تضمهم الهيئة الشرعية، ونعتز بوجوده معنا لأنه أخ كريم ولا يتعارض منصبه في الجماعة مع وجوده معنا».
وقال الدكتور سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الهيئة، إن «الشاطر» قدم استقالته بعد أن تقدم عدد من أعضاء حزب النور والدعوة السلفية باستقالاتهم بسببه، وتابع أن الهيئة تعتز بوجوده لأنه من الأعضاء الناشطين، مؤكدًا أن «هناك اتهامات باطلة في حق الهيئة وجهها الأعضاء المستقيلون، ولا أحد يفرض آراءه على قراراتها».
