أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أحدث تقاريرها السنوية بشأن القوة العسكرية للصين، محذرة من أن بكين راكمت خلال الفترة الماضية كمية كبيرة من الأسلحة الجديدة والمتطورة.
وقبل أيام من صدور التقرير، أجرت الصين تجارب صاروخية لافتة، كما لو أنها كانت تمهيدا متعمدا للتقرير العسكري الأمريكي الشامل، بحسب ما أورد موقع «ناشونال إنترنست» الأمريكي.
ومن بين المعدات الحديثة التي دخلت حيز الخدمة، «دي أف-21 دي» و«دي أف-26 بي»، وهما من الصواريخ العابرة للقارات ويستهدفان السفن.
ويصل مدى الأول إلى 1448 كيلومترا، ومخصص لضرب السفن الثابتة، بينما يصل مدى الثاني إلى 4 آلاف كيلومتر، ويصيب السفن المتحركة.
وجرى إطلاق الصاروخين من شاحنات في منطقة تشينجهاي في أقصى غربي البلاد، وسقطا في بحر الصين الجنوبي، الذي يمثل يؤرة صراع بين بكين وواشنطن.
وجاءت التجربة الصاروخية بعيد دخول سفينتين حربيتين أمريكيتين في مياه هذا البحر، الأمر الذي دفع المراقبين العسكريين إلى تفسير التجربة على أنها رد على الانتشار الأمريكي، وفق «سكاي نيوز».
لكن اللافت في التجربة الصاروخية، بحسب «ناشونال إنترست» هو اعتماد الصين على إطلاق صواريخ مضادة للسفن من على متن شاحنات، وفي منطقة بعيدة جدا عن السواحل.
وقال الموقع الأمريكي إن هذه الصواريخ الجديدة من طراز لا يمكن اعتراضها تقريبا، وأضاف أن إطلاق الصواريخ من شاحنات يصعّب عملية اكتشافها وتتبعها والتصدي لها وتدميرها.
ويبدو أن استخدام هذه الأدوات في التجارب الصاروخية يعني أن جيش التحرير الشعبي الصيني يود أن يبعث رسالة إلى أعداء بكين المحتملين مفادها «الردع المطلق».