x

«جاد»: مصر تعيش مرحلة المتاجرة بالقضية الفلسطينية

الأربعاء 22-05-2013 14:30 | كتب: بسمة المهدي |
تصوير : أحمد طرانة

قال الدكتور عماد جاد، الباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الأربعاء، إنه بعد رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، أصبحت مصر تعيش مرحلة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، موضحًا: «يبدو ذلك من خلال هتافات غير صادقة من قبيل (على القدس رايحين.. شهداء بالملايين)، والهجوم على السفارة الإسرائيلية ومنزل السفير الإسرائيلي في القاهرة، فالقضية الفلسطينية بالنسبة للفكر السياسي العربي وسيلة لدغدغة مشاعر الملايين».

وذكر «جاد» في مائدة مستديرة عقدها مركز الأمم المتحدة للإعلام، بالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بعنوان «التضامن مع الشعب الفلسطيني- المستجدات»، أن المصريين لم يطرحوا أي قضية غير مصرية طوال 18 يومًا في ميدان التحرير، ولكن بعد رحيل النظام ارتفعت أعلام في المظاهرات ومنها أعلام السعودية وفلسطين، مضيفا: «توقعنا سياسة قوية من النظام الجديد تجاه إسرائيل، ولكن ما ظهر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أشادت بالتنسيق الأمني مع مصر».

ولفت إلى أن التطور الذي طرأ في تعامل النظام المصري مع القضية الفلسطينية هو استبدال السلطة الفلسطينية بحركة حماس التي فُتحت لها الأبواب، حسب قوله، محذرًا من أن الرأي العام المصري اختذل القضية الفلسطينية في حماس، بعد ما نُسب إليها في مقتل جنود رفح، واختطاف الجنود مؤخرًا، مستطردًا: «لذا فإن أي طارئ سيحدث في شمال سيناء ستتحمله حماس سواء كان لها يد أم لا».

وشدد «جاد» على أن المرحلة الراهنة لا تتطلب الحصول على مزيد من الامتيازات للقضية الفلسطينية بقدر ما تتطلب وقف تدهور صورة القضية الفلسطينية لدى المواطن البسيط المصري، مضيفًا: «تعامل حركة حماس الإخوانية في القطاع أضر بالقضية، لذا يجب ألا تٌختذل فلسطين في قطاع غزة».
 
من جانبها أكدت المستشارة مي خليل، ممثل وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وحق العودة والسيادة الوطنية، مشيرة إلى أن دعم صمود الشعب المصري من أبرز محاور الأمن القومي المصري.
 
قالت الدكتورة خولة مطر، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام: «رغم التفاؤل مع تسارع وتيرة الأحداث في دول ما يسمى (الربيع العربي)، فإن القضية الفلسطينية تلاشت بعد أن أصبحت القضايا المحلية لها الأولوية لدى الشعوب العربية».
 
وأشارت «مطر» إلى استمرار الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، موضحة: «أعمال الاستيطان والاعتقال في صفوف الفلسطينيين أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في فلسطين، خاصة المعتقلين في السجون الإسرائيلية».
 
وأكدت «مطر» أن «الأمم المتحدة» ستواصل جهودها لإيجاد حل عادل وشامل للشعب الفلسطيني، داعية إلى ضرورة وضع القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات الشعوب العربية.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية