قال الدكتور عماد جاد، الباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الأربعاء، إنه بعد رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، أصبحت مصر تعيش مرحلة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، موضحًا: «يبدو ذلك من خلال هتافات غير صادقة من قبيل (على القدس رايحين.. شهداء بالملايين)، والهجوم على السفارة الإسرائيلية ومنزل السفير الإسرائيلي في القاهرة، فالقضية الفلسطينية بالنسبة للفكر السياسي العربي وسيلة لدغدغة مشاعر الملايين».
وذكر «جاد» في مائدة مستديرة عقدها مركز الأمم المتحدة للإعلام، بالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بعنوان «التضامن مع الشعب الفلسطيني- المستجدات»، أن المصريين لم يطرحوا أي قضية غير مصرية طوال 18 يومًا في ميدان التحرير، ولكن بعد رحيل النظام ارتفعت أعلام في المظاهرات ومنها أعلام السعودية وفلسطين، مضيفا: «توقعنا سياسة قوية من النظام الجديد تجاه إسرائيل، ولكن ما ظهر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أشادت بالتنسيق الأمني مع مصر».
ولفت إلى أن التطور الذي طرأ في تعامل النظام المصري مع القضية الفلسطينية هو استبدال السلطة الفلسطينية بحركة حماس التي فُتحت لها الأبواب، حسب قوله، محذرًا من أن الرأي العام المصري اختذل القضية الفلسطينية في حماس، بعد ما نُسب إليها في مقتل جنود رفح، واختطاف الجنود مؤخرًا، مستطردًا: «لذا فإن أي طارئ سيحدث في شمال سيناء ستتحمله حماس سواء كان لها يد أم لا».