حذر مفتي لبنان، الشيخ عبداللطيف دريان، من انزلاق البلاد إلى دوامة العنف والفتن بعد إطلاق نار دام في بيروت أجج المخاوف من تردي الأوضاع الأمنية في بلد تعصف به أزمة اقتصادية.
وأعرب دريان، وهو أكبر زعيم ديني سني في لبنان، عقب لقائه بوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، العميد محمد فهمي، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لما حصل من «اقتتال الإخوة في الطريق الجديدة».
ودعا مفتي لبنان المواطنين إلى «الوعي والحكمة وعدم الانجرار وراء الفتن وأن أي خلاف لا يحل بالسلاح بل بالحوار والكلمة الطيبة التي تهدئ النفوس وتريح القلوب وتوصل إلى بر الأمان».
وقال: «كفانا اقتتالا بين بعضنا البعض، بل وحدة وترسيخ وتعاون وتعاضد وتضامن، لأن الوطن لا يمكن أن يبقى بالتفلت الأمني والسلاح المتفلت المنتشر في المناطق كافة، وكلنا آمل أن يعود أبناؤنا إلى رشدهم ويعودوا إلى شيمهم وقيمهم ومبادئهم التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت».
وقتل شخص وأصيب اثنان في الاشتباك الذي وقع مساء أمس الاثنين في حي الطريق الجديدة، الذي تقطنه أغلبية سنية في بيروت.
وقال الجيش اللبناني إن مدافع رشاشة وقذائف صاروخية استخدمت في المواجهة، بينما ذكر مصدر عسكري لـ«رويترز» أنها بدأت في شكل نزاع شخصي بين أفراد.
كما اندلعت معركة بالأسلحة النارية أمس الاثنين في منطقة شمالية بلبنان مما دفع الجيش إلى التدخل.
وفي حادثة أخرى في بعلبك بسهل البقاع، لقي رجل حتفه في جريمة قتل بدافع الانتقام، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».