x

«الداخلية» تلاحق وتضرب «البؤر الإجرامية» بالمحافظات

الإثنين 07-09-2020 21:26 | كتب: يسري البدري, مصطفى السيد |
الأسلحة المضبوطة - «صورة أرشيفية» الأسلحة المضبوطة - «صورة أرشيفية» تصوير : آخرون

واصلت وزارة الداخلية حملاتها الأمنية المكبرة لضرب البؤر الإجرامية فى كل محافظات الجمهورية، وذلك تنفيذا لخطة الوزارة التى اعتمدها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بسرعة التعامل مع العناصر الإجرامية شديدة الخطورة فى المحافظات، والقبض على الخارجين عن القانون، والمحكوم عليهم الهاربين والمتاجرين فى المواد المخدرة، وقد شن قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية، بتوجيه 9 حملات مكبرة بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة خلال 3 أسابيع، بخلاف الحملات اليومية، وأسفر التعامل عن القضاء على 20 عنصرا إجراميا شديدى الخطورة، بعد تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن.

كما وجه وزير الداخلية بالاستمرار فى ضرب ومتابعة البؤر الإجرامية المشهور عنها تجمع عناصر مطلوبة فيها مثل السحر والجمال وبحيرة المنزلة، على أن تكون الحملات بشكل مكثف ومستمر، وأن يكون هناك ارتقاء الأمن الجنائى، بخلاف سرعة ضبط مرتكبى الجريمة الجنائية وضبط الشارع والتصدى لأى محاولات من شأنها ترويع المواطنين.

وفى 17 أغسطس الماضى، داهمت حملة أمنية مكبرة قرية بنى قرة التابعة لمركز القوصية واستهدفت منازل 3 أشخاص مطلوبين على ذمة قضايا، وأثناء المداهمة قامت العناصر الإجرامية بإطلاق النيران، على القوات فبادلتهم القوات إطلاق النار، وأسفر تبادل إطلاق النار بين الطرفين عن مقتل «وليد. ا» 38 سنة، أحد العناصر الإجرامية بمركز القوصية ومطلوب ضبطه على ذمة قضايا، و«بدر. س»، وأصيب مجند من الشرطة وتم نقل جثث العناصر الإجرامية إلى مستشفى أسيوط الجامعى وجار اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن القتلى من العناصر الخطرة.

وفى 19 من أغسطس، وجهت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط حملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة قوات الأمن استهدفت أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة مزارع، مركز القوصية- مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى 4 أحكام قضائية صادرة ضده فى قضايا «سلاح وذخيرة، قتل، إتجار فى المخدرات» من بينهم ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية «قتل».

ولدى اقتراب الشرطة من المتهم أطلق وابلاً من الأعيرة النارية تجاههم، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية وإسكات مصدر النيران، مما أدى إلى مصرعه، وعثر بجواره على «بندقية آلية - 8 خزينة - 150 طلقة نارية »، فضلاً عن مقتل مرافقه «عاطل- مقيم بذات الناحية» وعثر بجواره على «بندقية آلية و7 خزينة، و10 طلقات نارية»، وإصابة ابن الأول بشظايا باليد «مزارع»، وضُبط بحوزته «بندقية آلية - 3 خزينة لذات السلاح - 16طلقة نارية»، وضبطت سيارة ملاكى بداخلها «طبنجة- خزنتان و17 طلقة و9 خزينة آلية و15 طلقة خرطوش وقنبلة محلية الصنع»، ونتج عن ذلك إصابة مجند من قوات الأمن المركزى بطلق نارى بالقدم وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.

وفى 21 أغسطس، لقى أحد العناصر الإجرامية مصرعه فى تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة بأسيوط. ووجهت وزارة الداخلية حملة أمنية مكبرة لاستهداف وضبط «أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة فى ساحل سليم- سبق اتهامه فى 16 قضية قتل- شروع فى قتل وسرقة بالإكراه ومقاومة سلطات وتوقيع بالإكراه، ومطلوب التنفيذ عليه فى 11حكما، أبرزها 5 أحكام بالسجن المؤبد فى قضايا «قتل - شروع فى قتل - استعراض قوة - سلاح»، ولدى وصول القوات بالقرب من منزل العنصر بادر بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية وتمكنت من السيطرة على الموقف، وأسفر التعامل عن مصرع العنصر الإجرامى، وعُثر بجواره على بندقية آلية و2 خزينة و7 طلقات.

وفى 30 من أغسطس، لقى 4 عناصر إجرامية خطرة مصرعهم عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، فى أسيوط، وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها: «استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية لاستهداف وضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة المطلوبين والمحكوم عليهم الهاربين ومعاونيهم وما بحوزتهم من أسلحة، فقد أكدت التحريات اختباء 4 عناصر شديدة الخطورة بقرية العقال القبلى فى البدارى بأسيوط، لاثنين منهم معلومات جنائية».

وأضافت: «عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية مدعومة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى ولدى وصول القوات بالقرب من مكان اختبائهم بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها فبادلتهم إطلاق النيران وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف، أسفر التعامل عن مصرع 3 من العناصر الإجرامية إثر إصابتهم بأعيرة نارية وإصابة أحدهم بطلق نارى وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج ووفاته فى وقت لاحق متأثراً بإصابته، عُثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية و5 خزن و120 طلقة و2 دانة- تليسكوب قناصة، بتمشيط المنطقة محل التعامل عُثر على ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بداخلها 10 فرد محلى ومسدس وبعض أجزاء تصنيع الأسلحة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية».

وفى 2 من سبتمبر الجارى، لقى 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة مصرعهم، وأصيب ضابط شرطة، فى تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين بؤرتين لمسجلى خطر وأجهزة الأمن بمديرية أمن أسوان.

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمنى بأن قطاع الأمن العام بمشاركة قطاعى الأمن المركزى ومكافحة المخدرات ومديرية أمن أسوان قاموا بتحديد أماكن وبؤر تواجد عدد من العناصر الإجرامية بدائرة مركز شرطة إدفو، حيث تم إعداد مأموريتين فى توقيت متزامن، استهدفت المأمورية الأولى 4 عناصر إجرامية شديدة الخطورة، والسابق اتهامهم فى عدة قضايا جنائية أبرزها قضايا (سلاح- مخدرات- شروع فى قتل) حيث حاولوا الهروب بمجرد اقتراب القوات مستقلين سيارة ربع نقل تجاه إحدى المناطق الجبلية المتاخمة تحت ساتر إطلاق الأعيرة النارية، وبتعامل القوات معهم فى تبادل لإطلاق النيران نتج عنه مصرعهم، عُثر بداخل السيارة على (4 بنادق آلية وكميات كبيرة من الذخيرة وكمية من مخدر الحشيش وكمية كبيرة من نبات البانجو المخدر «25 كيلو جراما»).

كما استهدفت المأمورية الثانية تشكيلا من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة أثناء تواجدهم بغرفة مُشيدة من الطوب الحجرى داخل إحدى زراعات القصب بمنطقة مركز إدفو، تُتخذ مركزاً لبيع المواد المخدرة، والذى حال مشاهدتهم للقوات بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها حيث تعاملت معهم القوات بالمثل، وأسفر التعامل عن مصرع (3 من العناصر الخطرة)، وإصابة أحد ضباط المأمورية بطلق نارى بالذراع اليمنى وبالساق اليسرى، وعُثر بموقع التعامل على (3 بنادق آلية - فرد خرطوش - بالإضافة إلى كمية كبيرة من الطلقات النارية - وكمية من مخدر الحشيش - وكمية كبيرة من نبات البانجو المخدر حوالى «15 كيلو» وكذا ميزان يستخدم فى الإتجار بالمواد المخدرة).

ففى 6 من سبتمبر، أعلنت وزارة الداخلية مصرع عنصرين شديدى الخطورة فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بالدقهلية، عقب تحديد مكان اختباء عنصرين شديدى الخطورة بالشقة محل إقامة أحدهما بدكرنس بالدقهلية (سبق اتهام أحدهما فى 7 قضايا مخدرات ومطلوب التنفيذ عليه بالسجن 40 سنة ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضيتى قتل، وسبق اتهام الآخر فى 3 قضايا «ضرب، مخدرات، سلاح» ومطلوب التنفيذ عليه فى 3 قضايا «سرقة، ضرب»).

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية ولدى استشعارهما بالقوات بادرا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فبادلتهما القوات إطلاق الأعيرة النارية وتمكنت من السيطرة على الموقف. وأسفر التعامل عن مصرعهما.

وفى نفس اليوم بالشرقية أعلنت وزارة الداخلية مقتل عنصرين شديدى الخطورة فى تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة بالشرقية.

كانت المتابعة الأمنية رصدت تواجد عنصرين شديدى الخطورة يقومان ببيع المواد المخدرة وخاصة مخدر الهيروين بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق (بلبيس الصحراوى) بدائرة قسم ثان العاشر من رمضان بمديرية أمن الشرقية وحيازتهما لأسلحة نارية بدون ترخيص لحماية نشاطهما الإجرامى.

وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهدافهما بمأمورية، وحال شروعهما فى استقلال إحدى السيارات يستخدمانها فى نشاطهما الآثم، ولدى استشعارهما بالقوات، بادرا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فبادلتهما القوات إطلاق الأعيرة النارية وتمكنت من السيطرة على الموقف.

وأسفر التعامل عن مقتلهما، وتم العثور بجوارهما على 3 بنادق آلية و3 خزائن بداخلها 40 طلقة وطبنجة مطموسة الأرقام و3 أسطوانات لمخدر الهيروين وزنت 750 جراما و3 ميزان حساس و3 هواتف محمولة ومبلغ مالى، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.

كما أعلنت الوزارة أنه لقى عنصر إجرامى شديد الخطورة مصرعه، وأصيب فرد شرطة بطلق نارى، فى تبادل إطلاق النيران بالشرقية.

وقالت الوزارة إنه أثناء مرور أحد أفراد الشرطة من قوة وحدة مباحث مركز شرطة مشتول السوق بمديرية أمن الشرقية «بقرية الصحافة بدائرة المركز» شاهد أحد الأشخاص متوقفاً بجوار دراجة نارية «بدون لوحات معدنية» بالقرب من كوبرى الصحافة ويحمل بندقية آلية وإطلاقه أعيرة نارية تجاهه، نتج عنه إصابة فرد الشرطة بطلق نارى، فقام على الفور بمبادلته إطلاق الأعيرة النارية مما أسفر عن مصرعه.

على الفور انتقلت قوة من قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائى بالشرقية وتبين أن المذكور (سبق اتهامه فى قضية «مخدرات» ومقيم بدائرة مركز شرطة بلبيس).

من جانبه قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تكثيف العمل الأمنى خلال الفترة الأخيرة من قبل وزارة الداخلية، هو جهد تحاول من خلاله وزارة الداخلية الترسيخ لمعادلة استقرار الأوضاع الأمنية، وتحديدًا بعد فترة جائحة كورونا، والتى شهدت فترة هدوء نسبى فى كافة القطاعات فى دول العالم أجمع.

وأضاف «عكاشة»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه كان من الضرورى بعد انتهاء مرحلة الذروة لفيروس كورونا، كان لابد من عودة قوية للأجهزة الأمنية لإعادة فرض سيطرتها مرة أخرى، لإرسال رسالة طمأنينة للمجتمع، ولرجال الأعمال والمستثمرين.

وتابع: كافة مؤسسات الدولة تعمل حاليًا على العودة لسابق عهدها فى قوتها وفرض سيطرتها بعد جائحة كورونا، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية، وعملها الكبير فى تنفيذ المخطط الأمنى المحدد لها فى كافة المحافظات، وهو ما يراه المواطنون من خلال تكثيف الحملات والتواجد المستمر فى الشارع، وعلى مداخل ومخارج المحافظات.

وأوضح العميد خالد عكاشة أن استقرار الوضع الأمنى الذى تعمل على تنفيذه وزارة الداخلية حاليًا، يساعد بشكل إيجابى فى استعادة النشاط للاستثمار وانتعاشة الاقتصاد مرة أخرى، كما أنه يرسل رسالة للمواطنين أن الأجهزة الأمنية موجودة فى خدمتهم، وتعطى ثقة للمواطنين فى النفس وفى مؤسسات الدولة. وشدد مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية على أن الجهد الأمنى المبذول، من خلال الحملات الأمنية المكثفة على الخارجين عن القانون، والمتعدين على أراضى الدولة، أو أى فعل مُجرم، هو ترسيخ لمبدأ سيادة القانون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية