x

علماء: طريق جديد يجعل الرحلة إلى القمر أسرع وأرخص

الأحد 06-09-2020 12:46 | كتب: جبران محمد |
مع انتشار كورونا..«ناسا» تستمر بمغامراتها الفضائية

 - صورة أرشيفية مع انتشار كورونا..«ناسا» تستمر بمغامراتها الفضائية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يمكن أن تستغرق الرحلة إلى القمر باستخدام مركبة فضائية في أي مكان من 36 ساعة إلى أكثر من عام، وتعتمد المدة على مقدار الأموال التي يرغب الفريق وراء مهمة القمر في إنفاقها بالرحلة. إذا كانت المهمة بميزانية محدودة، فإن أحد الخيارات الأرخص هو إرسال المركبة الفضائية إلى مدار أرضي مرتفع، وجعلها تتأرجح حول الكوكب، ثم استخدام هذه القوة الدافعة لإقلاعها نحو القمر، وهي مناورة تسمى «مساعدة الجاذبية».

اكتشف علماء ناسا طريقة جديدة للوصول إلى القمر باستخدام مساعدة الجاذبية «gravity assist» واتباع المسار، ويمكن لمركبتهم الفضائية بحجم الميكروويف أن تكمل الرحلة إلى القمر في شهرين ونصف فقط بدلاً من الستة.

وبحسب موقع Freethink إن المسار الجديد إلى القمر هو عمل العلماء المشاركين في مهمة ناسا القادمة لمقياس استقطاب العصور المظلمة (مهمة Dapper). هدف المهمة هو نقل أداة إلى «مخروط الصمت cone of silence» على الجانب الآخر من القمر، وهذا هو الجزء الوحيد من النظام الشمسي الداخلي الذي لا تستطيع موجات الراديو للأرض الوصول إليه، مما يوفر فرصة غير مسبوقة لدراسة الكون بدون التشوش.

علم العلماء أن لديهم ميزانية قدرها 150 مليون دولار فقط للقيام بهذه الرحلة إلى القمر لذلك وضعوا القلم على الورق وابتكروا طريقًا أكثر كفاءة. قال جاك بيرنز، قائد مهمة Dapper، لموقع بيزنس إنسايدر «نشأ هذا المسار نحو القمر بدافع الضرورة، كما تفعل هذه الأشياء غالبًا». وأضاف: «كنا بحاجة إلى إبقاء تكاليف الإطلاق منخفضة وإيجاد طريقة رخيصة للوصول إلى القمر».

تتضمن الخطة المركبة الفضائية التي تشق طريقها في مدار أرضي مرتفع (وهو حوالي عُشر الرحلة إلى القمر). هذه محطة توقف شهيرة لأقمار الاتصالات، لذا فإن المركبة الفضائية ستنطلق من إحدى تلك المهام. بعد ذلك، توصل الباحثون إلى سلسلة من المناورات التي من شأنها أن تمكن المركبة الفضائية من الاستفادة من جاذبية الأرض والقمر، وتسريع المركبة وإبطائها في اللحظات المناسبة لتقليل كمية الوقود والوقت اللازمين تصل إلى القمر. ومن المفارقات إلى حد ما، أن فريق Dapper قد لا يحتاج حتى إلى استخدام المسار لمهمته الخاصة فقد تكون أجهزتهم قادرة على توصيل رحلة إلى القمر عبر خدمة إطلاق تجارية، مثل سبيس إكس.

وأوضح بيرنز: «لقد اتسعت الطرق الممكنة للوصول إلى هناك بشكل كبير منذ أن تم تصميم هذا المسار المداري لأول مرة».

حتى لو لم يكن فريق Dapper بحاجة إلى استخدام المسار، فإن الآخرين قد يفعلون ذلك. للقيام بذلك، يحتاجون إلى الحصول على ترخيص من وكالة ناسا في عام 2015، قدمت الوكالة طلب براءة اختراع للطريق الجديد إلى القمر، وفي 30 يونيو، تمت الموافقة على الطلب. وفقًا لبيرنز تبدو فكرة تسجيل براءة اختراع طريق غريبة، لكنها منطقية لشيء معقد مثل الرحلة إلى القمر.

وشرح قائلاً: «إنه ابتكار نتج عن إجراء نمذجة رقمية لمسارات الكواكب». «إذن فهي ملكية فكرية.» عادة ما تتراوح تكلفة مثل هذا الترخيص بين 5000 دولار و10000 دولار، لكن بيرنز يرى أن براءة الاختراع هي إجراء شكلي أكثر من محاولة ناسا لكسب المال.

وأضاف: «إنها مجرد علامة تشير إلى أن هذه كانت ملكيتك الفكرية- لقد فعلت ذلك وكنت أنت منشئها- لذلك على الأقل عندما يستخدمها الناس، فإنهم يمنحون الفضل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية