تحدث أستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد غانم، عن حالات التحرش بالرجال، ونسبة وقوعها مجتمعيًا، لافتًا إلى أن الامتناع عن كشف الاعتداءات الجسدية أو التحرشات تصرف متكرر من الضحايا، إذ إن كرامتهم تمنعهم من الإفصاح عن الأذية الواقعة عليهم، مؤكدًا أن ذاتية الرجل تجبره أكثر من المرأة على الصمت عند التعرض للتحرش.
وقال «غانم»، في برنامج «التاسعة»، عبر القناة الأولى المصرية: «التحرش زي أي جريمة أخرى عندنا الجاني والضحية وملابسات الواقعة، الشائع الضحية ممكن يكون امرأة أو طفل أو رجل مسن أو شخص عنده إعاقة، والضحية الناس بتحاول تقول أنه السبب في التحرش به وده فيه ظلم شديد، فهو شخص تعرض لجريمة، ثم أصبح هو المسؤول عنها، لذا بتخدش كرامته، فيشعر بأنه ضعيف غير قادر على الدفاع عن نفسه».
وأضاف: «المرأة توصَم أكثر مجتمعيًا في حالات التحرش مقارنة بالرجل، شفت ناس عندها شذوذ في الرجال، ونسبتها أكبر في المجتمع، لكن ما شفتش كثير من الرجال تعرضوا للتحرش، هم ٩٪ في المجتمع (وفقًا لدراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام ٢٠١٣)، ونحن لا نصل إلى نسبة دقيقة للتحرش بالرجال لأن الضحية غالبا بيخفي القصة، فهو ليست له مصلحة في إظهارها لأنه يجد أنه بالحكي يقلل من شأنه وكينونته وإحساسه بذاته، وربما الدافع وراء ذلك الشعور أنه من المتوقع من الرجل أن يدافع عن نفسه أكثر من المرأة في المجتمع».