أعلن عدد من منظمى رحلات السفارى فى صحراء الغردقة بدء الاستعدادات لاستئناف تنظيم رحلات سياحة المشى خلال فصلى الخريف والشتاء المقبلين فى طريق درب البحر الأحمر، بعد توقفها نحو 6 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا وتوقف حركة السياحة الخارجية.
أخبار متعلقة
وشهدت الفترة الماضية قيام الرحالة الإنجليزى «بن هوفلر»، مؤسس ومكتشف درب البحر الأحمر لسياحة المشى الطويل فى الصحراء، تنظيم رحلات سياحية افتراضية تحتوى على كافة التفاصيل الموجودة بالدرب بالاستعانة بالخرائط والقصص القصيرة من خلال إعداد أول خريطة عربية، واستمرت الرحلة لمدة 10 أيام كاملة لمسافة 170 كيلومترًا هى طول الدرب، وتم وضع المناطق التى سيتم زيارتها ويشملها الدرب على الخريطة الافتراضية بأسمائها البدوية الأصلية.
وأكد «بن هوفلر» أنه لا شىء يضاهى المشى حقا، لقد جعلنا الدرب كشىء يجب مشيته، وعندما جاء الإغلاق بسبب فيروس كورونا لم نرد أن نتوقف، والمشى فى هذه الصحراء سيكون رائعا بعد الإغلاق وسيساعد فى إعادة تأهيل اقتصاد سياحى صغير يمكن أن يدعم المجتمعات النائية البدوية فى أصعب الأوقات.
وقال منظمو رحلات سياحة المشى فى درب البحر الأحمر إن الرحلة تشمل فى يومها الأول الانطلاق من واحدة من القمم الشاهقة والسهول الواسعة من وادى أم ضلفة فى صحراء غرب الغردقة، حيث سنظهر لكل جزء من الدرب وعلى قدر من معرفة وحكمة أهالى البدو الذين يعيشون حوله قدر ما تستطيع أن تشاهد جانبا من مصر لم تشاهده من قبل، وتعلم بعض الأشياء الجديدة فى طريق الرحلة.
وبعد الانطلاق من قرية وادى أم ضلفة البدوية الصغيرة فى اليوم الأول وعبر خطوط التلال الوعرة وينابيع مياه أم عناب والتعرف على الكائنات البرية والحشائش والأعشاب والأشجار وأنواع الصخور والرخام والمرور بقلعة ومحجر مؤنس كلوديانوس الرومانية البالغة من العمر 2000 عاما، واجتياز الأماكن المفتوحة الواسعة من سهل جريجار، وتستكمل مسيرة المشى بصعود قمة جبل شايب البنات أعلى قمة جبل فى مصر خارج سيناء وتبلغ 2187 مترا، ومشاهدة نقوش الصخور قبل التاريخ، وعدد من المدن الرومانية، وأول كنيسة مسيحية فى مصر.
بالإضافة للتعرف على تحديد الاتجاهات من خلال النجوم والاستماع للأمثال البدوية القديمة والأساطير وكيفية تأقلم الإنسان البدوى فى هذه الصحارى فى البقاء على قيد الحياة لعدة قرون، وهذا ما سيستمر الدرب فى فعله الآن ثم يستمر المشى حتى الوصول لجبال أبوخريف والدخان وقطار وجبل أبوالحسن.
كانت مجلة «تايم» الأمريكية اعتبرت مشروع درب البحر الأحمر أحد أهم المزارات السياحية فى العالم لعام 2019، ضمن رحلات مغامرات سياحة المشى فى درب البحر الأحمر، الذى يعد أكبر مشروع سياحى لممارسة سياحة ورياضة المشى الطويل فى أحضان الطبيعة والتراث، والذى تم وضعه على خارطة مصر السياحية للذين يأملون فى التمتع بالأماكن الطبيعية، والذى أسسه الرحالة البريطانى «بن هوفلر»، ويبلغ طوله 170 كيلومترا، ويعد أول مسار للمشى لمسافات طويلة فى مصر، والذى وصفه بأنه أفضل نصب تذكارى للبدو كشعب متنقل.
