بدأت الأحزاب السياسية اجتماعاتها لمناقشة كيفية الإعداد للقائمة الوطنية الموحدة التي ستخوض انتخابات مجلس النواب، المقرر لها نوفمبر المقبل، وعلمت «المصرى اليوم» أن حزب مستقبل وطن بدأ سلسلة من الاجتماعات مع الأحزاب من كافة التيارات السياسية للاتفاق على شكل وتصور القائمة، ووصل عدد الأحزاب التي دخلت في المناقشات إلى 18 حزبًا، ويصل عدد المرشحين في القائمة إلى 268، على أن يترشح نفس العدد في المقاعد الفردية.
وتضم المناقشات أحزاب مستقبل وطن، الشعب الجمهورى، الوفد، حماة الوطن، الإصلاح والتنمية، المؤتمر، الحرية المصرى، الحركة الوطنية، مصر الحديثة، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، العدل، الغد، المصريين الأحرار، التجمع، ومن المتوقع أن تنضم 3 أحزاب أخرى للقائمة، نظرا لاتساع المنافسة الانتخابية في النواب مقارنة بالشيوخ وزيادة عدد المقاعد المحددة في القائمة.
وقال هلال عبدالحميد، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه تم إعداد لجنة للانتخابات داخل الحزب لوضع معايير لاختيار مرشحى الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أنه من ضمن المعايير تواجد المرشح طوال الفترة السابقة في الحزب ومدى التزامه بالخط السياسى للحزب، وهناك تقييم للنواب الذين خاضوا الانتخابات باسم الحزب، وأصحاب المناصب التنفيذية، وماذا قدموا، ودورهم، بجانب شعبية المرشح المحتمل داخل دائرته الانتخابية.
وأوضح «هلال» لـ«المصرى اليوم» أن هناك اتجاهين داخل الحزب، الأول يرى الدفع بـ100 مرشح على المقاعد الفردية في أغلب المحافظات، والثانى يرى الدفع بعدد مناسب على المقاعد الفردية حتى يستطيع تحقيق نتائج جيدة، لافتا إلى أنه لم يحدث أي تشاورات حتى الآن حول التنافس على دوائر القوائم، متوقعا البدء في تحركاتها قبل فتح باب الترشح للانتخابات بأيام قليلة.
وقالت أمينة النقاش، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع، المتحدث باسم لجنة انتخابات الحزب، إن الحزب لديه برنامج سيعمل على تنفيذه من خلال المنظومة التشريعية المقبلة يرتكز في الأساس على محور العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الحزب يهدف من خلال البرلمان المقبل إلى سن تشريعات تصب في صالح إرساء الديمقراطية ودعم الدولة في مختلف المجالات، سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا. وأعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية وبعض المستقلين تشكيل ائتلاف جديد تحت مسمى «تحالف المستقلين»، والذى جاء بعد اتفاق هذه الأحزاب السياسية على خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة «مجلس النواب 2020»، انطلاقًا من الحق القانونى والدستورى الذي يسمح بتكوين ائتلافات وتشكيل تحالفات سياسية تضم شخصيات مستقلة، ويضم التحالف حزب المستقلين الجدد، والذى تم تأسيسه منذ عام 2011، ومجموعة من الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشعبية، بالإضافة لعدد من الشخصيات العامة.
وأصدر التحالف بيانا، أمس، أعلن فيه أبرز الأسماء به، وتضم الدكتور عمرو عبدالحكيم عامر، واللواء صبرى سراج، نائب رئيس نادى الزمالك، ونهلة عبدالعزير، رئيس القناة الثانية، والدكتور حمدى بلاط، نائب رئيس حزب المستقلين.
ولفت البيان إلى أن الائتلاف الجديد يسعى بكل قوة للمساهمة بصورة إيجابية في الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة، في إطار إثراء الحياة السياسية، فضلا عن كونه حقًا دستوريًا وقانونيًا.
وقال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، وعضو الهيئة العليا، إن الائتلاف سيبدأ عقد اجتماعات هيئته العليا، بحضور قادة الأحزاب والمجتمع المدنى والفعاليات والقوى السياسية، لمناقشة خطواتهم التالية، من أجل أن يقوم الائتلاف بدوره، ويحقق الأهداف المرجوة من تأسيسه، مشددًا على أن المقاطعة أو حتى مجرد «التراخى والتكاسل» عن الزحف إلى صناديق الاقتراع، بمثابة خيانة للوطن، وعدم اهتمام وإدراك لحساسية المرحلة الحالية، التي تستلزم المشاركة الإيجابية الفاعلة من جميع فئات الشعب، انطلاقًا من مبادئ ثورة 30 يونيو المجيدة.
في سياق متصل، أعلنت الحركة المدنية، التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة، عما سمته إعادة التأسيس لتصحيح المسار، خروج حزبى الإصلاح والتنمية، والمصرى الديمقراطى، من الحركة، بناء على اجتماع ضم ممثلى أحزاب التحالف الشعبى وتيار الكرامة والدستور والعيش والحرية، وبمشاركة شخصيات عامة، بينهم جورج إسحاق، وحمدين صباحى، وعبدالجليل مصطفى، ومصطفى كامل السيد، توصلت بعده إلى صعوبة استمرار الأطراف السابقة المؤسسة في إطار جبهوى واحد بعد خلاف في قضية مفصلية هي الموقف من مشاركة أطراف منها في انتخابات الشيوخ من مظلة مستقبل وطن.
وأكدت الحركة في تشكيلها الجديد استمرارها في النضال من أجل الديمقراطية، ووضعت فيه ضوابط جديدة بعد خلاف «انتخابات الشيوخ» تضمنت حظر انضمام أي طرف فيها لتحالفات تتعارض مع أهداف الحركة ومبادئها.
وفى سياق أخر، واصلت جولات المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ في المراكز والقرى بالمحافظات لكسب تأييد الناخبين خلال جولة الإعادة بالمحافظات، أمس، ففى دمياط، كثف حزب مستقبل وطن الدعاية الانتخابية لمرشحه، أحمد البلشى، مستعينًا بمرشحيه الفائزين من الجولة الأولى، وليد التمامى ومحمد أبوحجازى، لكسب تأييد مرشحهم في مواجهة حمدى شلبى، مرشح حزب الحركة الوطنية، الذي يسعى لتكثيف جولاته في غالبية أنحاء الدائرة.
وفى القليوبية، شهدت الساحة الانتخابية على مقعد الإعادة المتبقى في الدائرة منافسة بين أبوسريع إمام، مرشح ائتلاف الأحزاب الوطنية، بقيادة حزب مستقبل وطن، عن حزب الشعب الجمهورى، وخالد عرمان، مستقل، وقيام عدد كبير من المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب بمحاولة كسب ود مرشح الائتلاف أملًا في الحصول على دعم الائتلاف وحزب مستقبل وطن خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة في دوائرهم.
وفى الأقصر، شهدت الفترة الماضية تكثيف مرشحى جولة الإعادة لانتخابات الشيوخ من جولاتهم لكسب تأييد الناخبين بقرى ومدن المحافظة وقيامهم بالعديد من الجولات واللقاءات بالناخبين، ومنهم محمد فتحى وناصر الضوى، مرشحا «مستقبل وطن»، اللذان ينافسهما بقوة النائب السابق محمد الضبعاوى ومحمد عطاالله، في جولة هي الأقوى بين المرشحين لاختيار عضوين يمثلان المحافظة بالمجلس الجديد مع وائل الأمير، الذي بفاز بمقعد المحافظة في القائمة.