وجّه مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، التهنئة لكل فلاح ومزارع بمناسبة احتفال مصر بعيد الفلاح فى 9 سبتمبر الجارى، خاصة أنه تم فى مثل هذا اليوم تم إصدار قانون الإصلاح الزراعى، وشدد على دوره المهم فى تحقيق التنمية بالدولة، إذ اتضح ذلك خلال أزمة جائحة «كورونا» التى أثرت سلبًا على العالم، بالاستمرار فى العمل بكل جهد وتفانٍ؛ من أجل توفير احتياجات الدولة، وخلال تلك الفترة ارتفعت الصادرات الزراعية بشكل ملحوظ حتى استطاعت أن تصل إلى معظم الأسواق العالمية.
وأعرب المجلس خلال اجتماعه أمس، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، عن تقديره لكل جهود الفلاح والمزارع الداعمة لجهود التنمية، واعترافًا بقدره، وتأكيدًا على أنه يقع ضمن أولويات الدولة بكل مؤسساتها، وشدد «مدبولى» على أن هناك إصرارًا من الحكومة خلال هذه المرحلة على التصدى لأى بناء مخالف فى مهده، مع الإزالة الفورية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، لافتًا إلى أنه تم عقد أكثر من اجتماع بحضور الوزراء المعنيين، والاتفاق على مجموعة من النقاط المهمة، منها إنشاء وحدات فى كل محافظة تكون تحت إشراف المحافظ مباشرة؛ من أجل رصد أى متغيرات مكانية أو الشروع فى إنشاء أى مبانٍ مخالفة، على أن يتم تكليف كوادر مؤهلة بإدارتها من المهندسين والفنيين الأكفاء، إضافة إلى تدريبهم بالتنسيق مع إدارة المساحة العسكرية على الاستفادة من منظومة المتغيرات المكانية، على أن يتم تعميم نفس الوحدة فى أجهزة المدن الجديدة على مستوى الجمهورية.
كما وجّه «مدبولى» الشكر والتقدير للقوات المسلحة والهيئة الهندسية على إنجاز «محور المحمودية» المهم فى زمن قياسيّ، وكذا وزارة الإسكان التى وفّرت التمويل المطلوب لتنفيذ المشروع، مشيدًا بمشروعات الطرق التى يتم تنفيذها فى المحافظات بوجه عام؛ بهدف التيسير على المواطنين.
وأشار «مدبولى» إلى أن هناك متابعة على مدار اليوم لهذا الملف المهم- الذى تضعه الحكومة على أجندة الأولويات، مؤكدًا عزمها القضاء نهائيًا على ظاهرة البناء المخالف والتعدى على الأراضى الزراعية، لا سيما أن الدولة تمتلك الآليات والأدوات لتنفيذ ذلك؛ من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد، وضمان مستقبل أفضل لهذا الوطن وأبنائه.
وفى ضوء ذلك، أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، أنه يتم بالفعل حاليًا التنسيق مع مسؤولى إدارة المساحة العسكرية؛ بهدف توفير الأطقم المطلوبة لتشغيل وحدات رصد المخالفات التى سيتم إنشاؤها فى كل محافظة، وتدريب من سيقع عليهم الاختيار للقيام بهذا العمل، منوهة بأهمية الاستفادة من مخرجات منظومة المتغيرات المكانية، بهدف مواجهة ظاهرة البناء المخالف والتصدى لها.
وأشاد «مدبولى» بالدور الذى يمارسه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مؤخرًا، إذ نجح القائمون عليه فى مهمة العودة به لدوره الرئيس المنوط به؛ كداعم لمتخذ القرار، بما يقدمه من دراسات ورؤى وأفكار، منوهًا بحصول المركز على جائزة «ستيفى الشرق الأوسط» البرونزية للابتكار فى مجال إدارة التكنولوجيا والتخطيط والتنفيذ، تقديرًا لتطوير تطبيق الهاتف المحمول «فى خدمتك».
كما أثنى رئيس الوزراء على الجهود التى تنفذها منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، والقائمين على منظومة الرد على الشائعات، وكذا الترويج للجهود التى تنفذها الحكومة من مشروعات تنموية وخدمية.