x

اللقاح الروسي أم الصيني.. أيها أقرب إلى المصريين فور اعتماده (تحليل)

الأربعاء 02-09-2020 15:01 | كتب: إبراهيم الطيب |
وزيرة الصحة مع السفير الصيني وزيرة الصحة مع السفير الصيني تصوير : اخبار

سباق محمود تخوضه دول العالم وخاصة القوى العظمى، من أجل سرعة الوصول للقاح جديد للوقاية من فيروس كورونا، وبالرغم من تواتر الأنباء عن قرب تجهيز لقاحات جديدة إلا أنه حتى الآن لا يوجد لقاح يحظى بالموافقات النهائية من الجهات الرسمية أو تجاوز التجارب السريرية في مرحلتها الثالثة والأخيرة، كما أن مصر تتابع هذا الملف عن كثب مع جميع الأطراف لضمان وصول اللقاح إلى المصريين فور اعتماد والتأكد من فاعليته.

وبينما تبدو المنافسة محتدمة بين الطرفين الأكبر في رحلة الوصول لهذا اللقاح الجديد وتحديدا بين كلا من (روسيا والصين)، لكن يبقا السؤال: ما هو اللقاح الأقرب للوصول إلى مصر فور اعتماده بصفة نهائية وتجاز مرحلة التجارب السريرية النهائية؟

منذ عدة أيام استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، السفير الصيني لدى مصر «لياو لي تشانغ»، بديوان عام الوزارة، لمناقشة الإجراءات الخاصة بتوقيع اتفاقية التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» التابعة لوزارة الصحة والسكان وإحدى الشركات الصينية، في مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية.

هذه الخطوة تعكس قرب التواصل مع الجانب الصيني على التعاون في هذا الملف، حيث أعلنت الوزارة فور انتهاء اللقاء، أنه من المقرر أن يتم توقيع اتفاقية التعاون بين الجانب المصري والصيني في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا خلال شهر سبتمبر المقبل، خاصة وأن الاجتماع تناول سبل التعاون مع الجانب الصيني من خلال تبادل الخبرات مع اللجنة العلمية الخاصة بوضع بروتوكولات علاج فيروس كورونا، وترحيب الجانب الصيني بأن يمتد التعاون ليشمل تبادل الخبرات في مجال تصنيع اللقاحات بشكل عام بالإضافة إلى التعاون في مجال الأبحاث الخاصة بالفيروسات والأوبئة.

أما على الجانب الأخر يحاول الجانب الروسي الوصول إلى اتفاق مع مصر يقضى بوصول لقاحه الجديد إلى المصريين فور اعتماده بشكل نهائي، خاصة وأن عدة دول عربية أبدت رغبتها في هذا اللقاح وعلى رأسها الأمارات والسعودية، ولكن حتى هذه اللحظة لم تبد مصر أي رد فعل تجاه الطلب الروسي.

كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار الروسي الممول للقاح «سبوتنيك 5» لعلاج فيروس كورونا المستجد، قال في مقابلة حصرية منذ يومين مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة تن المصرية، إن روسيا تُجري مفاوضات في الوقت الراهن من الجهات الصحية في مصر لإجراء التجارب السريرية في المرحلة الثالثة على اللقاح الروسي في مصر، وفور تجاوز تلك التجارب سيتم بعدها الاتفاق على توريد اللقاح للشعب المصري وتحديد الكميات المطلوبة والسعر المقترح، متوقعا البدء في توريده لمصر في نوفمبر حالة تجاوز الاختبارات المطلوبة من الجهات الرقابية الصحية وتجاوز المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

رئيس الصندوق الممول لهذا اللقاح الروسي، قال إن الطلب على اللقاح الجديد بلغ أكثر من مليار جرعة، و40 ألف شخص في روسيا والامارات والسعودية تم تجربة اللقاح عليهم حتى الآن، وأنهم يسعون لتجربته في مصر أيضا خلال الفترة المقبلة، كاشفا إلى أن بلاده تبحث إنتاج وتصنيع هذا اللقاح في بعض الدول مثل الهند وكوريا، بل وتبحث أيضا تطبيق ذلك في مصر، متوقعا أن يحدث ذلك خلال عام، حيث اعتبر أن صناعة اللقاحات في مصر تحتاج إلى تطوير أكثر، وخلال عام ستكون مصر جاهزة لإنتاج اللقاح على أرضها.

رسميا، قالت وزارة الصحة في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنها لم تجري أية مفاوضات مع الجانب الروسي في هذا الأمر حتى الأن ولكن ربما الأيام المقبلة تشهد مفاوضات في هذا الملف في ضوء سعي الوزارة لتوفير كل ما هو جديد للمصريين لمواجهة الفيروس والوقاية منه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية