مع قرب انتهاء الإجازة الصيفية واستعداد الأسر المصرية لبدء العام الدراسي الجديد، شهدت الفنادق والقرى السياحية بمدينة الغردقة منافسة ساخنة لجذب أكبر عدد من المصريين للحجز لديهم في السياحة الداخلية وذلك من خلال تخفيض الأسعار بداية من اول سبتمبر، حيث عرضت الفنادق والقرى السياحية أسعار مُخفضة وحوافز إضافية لجذب أكبر عدد من النزلاء، حيث تراوحت التخفيضات في الحجوزات ما بين ٢٠ إلى ٣٠٪ من قيمة الغرفة المزدوجة، وذلك بهدف رفع نسبة الإشغالات وتعويض الانخفاض في أعداد السائحين الأجانب.
وانخفضت أسعار الغرف المزدوجة بفنادق الخمس نجوم من ٣ آلاف جنيه إلى ٢١٠٠ جنيهًا للإقامة الشاملة، كما انخفضت أسعار الغرف المزدوجة في فنادق الأربعة نجوم من ٢٠٠٠ إلى ١٢٠٠ جنيهًا للإقامة الشاملة، كما انخفضت أسعار الحجز بفنادق المناطق المميزة التي تجذب ذوي الدخل المرتفع والمشاهير بخليجي أبوسومة مكادي، وسهل حشيش، والجونة بسبب ضعف الإقبال من المصريين وانخفاض السياحة الأجنبية.
وأكد سيد الجابري، الخبير السياحي ومدير إحدى المجموعات السياحية الكبرى بالغردقة، أن شهر سبتمبر هو الشهر الأخير في الإجازة الصيفية بالنسبة للمصريين وبعدها يبدأ العام الدراسي الجديد وتسعى إدارة كل فندق وشركة سياحية لتقديم أفضل العروض والتخفيضات في الأسعار لجذب المصريين وتقديم حوافز لهم بإضافة ليلة مجانية على عرض حجز الثلاث ليال أو الحجز مجانًا للأطفال أقل من 12 عامًا.
وأضاف «الجابري» ان انخفاض الحركة السياحية الأجنبية وعدم استئاف الرحلات من الأسواق الرئيسية الكبيرة، مثل ألمانيا وبريطانيا أثر على حجم الإشغالات وأدى إلى سعي الفنادق لجذب النزلاء من السياحة الداخلية.
وأوضح هشام أحمد، مدير إحدى القرى السياحية أن العمل بالفنادق بنسبة إشغالات ٥٠٪ المقررة من مجلس الوزراء ضمن ضوابط وإجراءات مواجهة فيروس كورونا ساهمت في زيادة المنافسة بين الفنادق والقرى السياحية على أن يتم الحجز لديها بالنسبة كاملة حتى لا تحدث أي خسائر بين التكلفة والعائد واستمرار عمل الفنادق دون أي أزمات.
فيما طالب بشار أبوطالب نقيب، المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر مسؤولي وزارة السياحة، بالاستمرار في أعمال التفتيش الدوري والمفاجئ على جودة الخدمات المقدمة للنزلاء بالفنادق والإلتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والإحترازية والتحقيق في أي شكاوى من النزلاء.