x

وزير الأوقاف: مصر تعيش أزهى عصور التسامح الديني في ظل قيادة السيسي

الثلاثاء 01-09-2020 15:30 | كتب: أحمد البحيري, كريمة حسن |
وزير الأوقاف خلال لقاء المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات وزير الأوقاف خلال لقاء المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات تصوير : آخرون

استعرض الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تجربة الأوقاف المصرية في تجديد الخطاب الديني في حوار مفتوح أكد فيه على إعلاء دولة المواطنة، والتسامح الديني.

وقال «جمعة» خلال لقاء المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، الذي حضره أكثر من 50 مراسلًا من مختلف دول العالم، الثلاثاء، إن «مصر تعيش أزهى عصور التسامح الديني في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية»، مشيرًا إلى أنها «تنطلق بهذا الفكر من المحلية إلى العالمية، وقصد مواجهة وتفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد الذي يعمق أسس التعايش السلمي بين البشر، ويسهم في تحقيق السلام العالمي».

وأضاف أن «مهمة الأديان هي تحقيق سعادة الإنسان، فهدف الأديان هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريب الدنيا باسم الدين، فجميع الأديان تتفق على ثوابت لا تتغير من دين إلى دين كالأخلاقيات والقيم الإنسانية، لأن مصدر الأديان السماوية واحد، وربما تختلف الأديان في العبادات والشعائر وفق طبيعة كل ديانة»، مشيرًا إلى أن «ديننا الحنيف قائم على الإيمان بالتنوع والاختلاف، فالاختلاف آية من آيات الله وسننه الكونية، حيث يقول سبحانه: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ”، وأن من يحاول أن يحمل الناس حملا على دين واحد، أو مذهب واحد، أو لغة واحدة، أو أيدلوجية واحدة فهو معاكس لسنة الله الكونية لأن الله يقول :«وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ»، مؤكداً أن أكثر الأمم إيمانًا بحق التنوع والاختلاف وقبول الآخر وترسيخ أسس التعايش السلمي هي أكثر الأمم أمنًا واستقرارًا وتقدمًا ورخاءً وازدهارًا في جميع المجالات».

وأكد الوزير أن «الحرب في الإسلام هي حرب دفاعية شرعت لرد الظلم والعدوان، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ”، فالإسلام لا يعرف الاعتداء أو الظلم، إنما شرع القتال أصلا لرد العدوان والاعتداء، فأذن الحق سبحانه للذين يقاتلون ظلمًا بأن يهبُّوا للدفاع عن أنفسهم، وعلى ألا يعتدوا، وحتى في الحرب التي هي رد للاعتداء نهى الإسلام نهيًا صريحًا عن تخريب العامر، وهدم البنيان، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين يجهزون جيوشهم يوصون قادتها ألا يقطعوا شجرًا، وألا يحرقوا زرعًا، أو يخربوا عامرًا، أو يهدموا بنيانًا، إلا إذا تحصن العدو به واضطرهم إلى ذلك ولم يجدوا عنه بديلا، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم، ولا الرهبان في صوامعهم، وألا يقتلوا امرأة ولا طفلا ولا شيخًا فانيًا ما داموا لم يشتركوا في القتال، فلا إكراه في الدين ولا قتل على المعتقد».

من جانبه، أشاد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بجهود وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن «وزير الأوقاف عالم جليل من علماء ورواد الفكر الإسلامي، وقد أخذ على عاتقه مهمة تجديد الخطاب الديني، حيث بلغت مؤلفاته نحو ٦٠ مؤلفًا في مجال قضايا التجديد وفي الفكر والثقافة، ومحاربة الفكر المتطرف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية