شارك السفير أسامة شلتوت، مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان، في جلسة التوقيع بالأحرف الأولى على «اتفاق چوبا للسلام» الذي وقعته الحكومة السودانية الانتقالية مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة، والتي استضافتها العاصمة الجنوب سودانية چوبا، الإثنين.
ترأس الجلسة رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بحضور كل من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، والفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، فضلاً عن قادة الجبهة الثورية والحركات المسلحة.
ألقي السفير أسامة شلتوت كلمة مصر في الجلسة، حيث نقل تحيات واعتزاز الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة وشعب مصر، إلى الرئيس سلفا كير والشعب الجنوب سوداني الشقيق، مثمنًا دوره وكذا أعضاء لجنة الوساطة لما بذلوه من جهد لاستضافة جولات التفاوض المتتالية على مدار أكثر من عام.
واستعرض المساعي المصرية الداعمة لجهود إحلال السلام في السودان، ومنها استضافة عدة اجتماعات بالقاهرة والعين السخنة بهدف توحيد صفوف الجبهة الثورية وضمان تواصلها الدائم، وكذا مختلف الحركات المسلحة، مع الحكومة السودانية طوال عملية التفاوض، مشيداً بالإرادة السياسية والعزيمة القوية التي تحلت بها مختلف الأطراف حتى تكللت الجهود بالتوصل إلى هذا الاتفاق.
وثمّنَ مساعد وزير الخارجية كذلك ما حققه السودان من خطوات على صعيد بناء سودان جديد قائم على أسس ديمقراطية، تسوده العدالة والمساواة والحرية، مع إيلاء أهمية خاصة لتحقيق سلام شامل ومستدام، داعياً جميع الأطراف غير المنضمة لهذا الاتفاق إلى اللحاق بركب السلام والانخراط في المفاوضات في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهداً لدعم أشقائها في السودان، وستظل داعمة لاستقراره ومساندة له في تنفيذ اتفاق السلام.