هدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى سلسلة من التغريدات على «تويتر» باستخدام القوة فى مواجهة الاحتجاجات المندلعة فى ولاية بورتلاند التى تعد امتدادًا طوال 3 أشهر لمظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة الأمريكية منذ مقتل المواطن الأسود جورج فلويد، بعد أن جثا شرطى من مينابوليس بركبته على رقبته لنحو 9 دقائق فى مايو الماضى.
وكتب ترامب: «إن الطريقة الوحيدة لإيقاف العنف فى المدن عالية الجريمة التى يديرها الديمقراطيون هى من خلال القوة»، وانتقد ترامب تصرف رئيس بلدية بورتلاند الديمقراطى، تيد ويلر، ورفضه استدعاء الحرس الوطنى، مستنكرا ما اعتبره تراخيًا فى مدن يديرها الديمقراطيون فى مواجهة الانحراف والعنف. وتابع: «الحرس الوطنى لدينا يمكن أن يحل هذه المشكلات فى أقل من ساعة»، وأضاف ترامب مطالبا بإعادة «القانون والنظام» إلى شوارع المدينة: «لن يتحمل سكان بورتلاند عدم وجود أمن فى المدينة بعد الآن، رئيس البلدية أحمق، أرسلوا الحرس الوطنى!».
وقال المسؤولون فى مدينة بورتلاند إنهم يستعدون لتصعيدٍ فى أعمال العنف، مشيرين إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى تتوعد بالثأر لمقتل شخص خلال اشتباكات بالشوارع بين أنصار ترامب ومتظاهرين مناوئين.
وقال رئيس بلدية بورتلاند فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول: «بالنسبة لمن يقولون منكم على تويتر هذا الصباح إنكم تخططون للوصول لبورتلاند سعيا للثأر.. أدعوكم أن تظلوا بعيدين». وحث الناس من مختلف الاتجاهات السياسية على المشاركة فى نبذ العنف.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن «قافلة من مئات السيارات» يقودها أنصار ترامب تجمعت فى وسط مدينة بورتلاند، حيث كان يتجمع متظاهرو حركة «حياة السود مهمة»، وقد حصل تبادل للشتائم ومشادات وإطلاق لعبوات غاز مسيل للدموع.
فى المقابل، وصف مرشح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، جو بايدن، أعمال العنف التى شهدتها الاحتجاجات بمدينة بورتلاند، بأنها «غير مقبولة»، متهمًا ترامب بالتحريض على العنف، وحثه على الكف عن «تشجيعه الأهوج» للعنف بعد مقتل شخص خلال اشتباكات بين متظاهرين ضد العنصرية وأنصار ترامب. وقال بايدن فى بيان: «أدين العنف بكل أشكاله من أى شخص سواء من اليسار أو اليمين، وأتحدى دونالد ترامب أن يفعل المثل». وأضاف «يجب ألا نصبح بلدًا فى حرب مع نفسه»، وأضاف: «ما الذى يعتقد ترامب أن يحدث عندما يواصل الإصرار على تأجيج نيران الكراهية والانقسام فى مجتمعنا ويستخدم سياسات الخوف لتحريض أنصاره؟.. إنه يشجع العنف بشكل أهوج».