أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون تصميمه على وضع حد للفساد في لبنان.
وقال عون، في خلال مقابلة مع مجلة «Paris Match» الفرنسية نشرت اليوم، إن «مرحلة أولى وأساسية على طريق محاربة الفساد انطلقت من خلال إقرار تحقيق مالي جنائي في المصرف المركزي اللبناني، وهذا الأمر مهم للكشف عما إذا كانت هناك انتهاكات طاولت الوضع المالي للدولة. وسيشمل التحقيق كافة المؤسسات الرسمية من أجل تحديد مسؤولية كل منها بطريقة شفافة، على أن تتم محاسبة جميع الذين ارتكبوا مخالفات».
كما شدد على أن «الفساد معضلة مزمنة في لبنان، وهناك منظومة سياسية تحمي الفاسدين وتتستر على ممارساتهم، كونها مستفيدة من ذلك بطريقة مباشرة، ومن الصعوبة بمكان كسر هذه الحلقة المتينة والمتجذرة، التي تتخطى الانقسامات السياسية لتلتف حول مصالح مالية».
ونفى الرئيس اللبناني تورط أي من أفراد عائلته في الفساد، قائلا «لا أحد من أفراد عائلتي متورط في الفساد، وإذا فرضنا عكس ذلك، فإنني سأتعامل مع أي فرد منهم كما أتعامل مع الآخرين: بمعنى أنني سأحيله للتحقيق القضائي لينال الجزاء الذي يستحق إذا ثبت تورطه».
من جهة أخرى، أعرب الرئيس اللبناني عن مشاطرته ذوي ضحايا انفجار بيروت ألمهم، معتبرا أن باستطاعته معالجة جراحهم من خلال أمرين، أولهما الحرص على إجراء تحقيق شفاف لتحديد المذنبين، أيا كان موقعهم أو نسبة مسؤولياتهم، والثاني بذل كافة الجهود المطلوبة للحصول على مساعدة الدول الصديقة لتعويض الضحايا.
وقال: «سنعيد بناء بيروت ومرفئها، وسأسهر على أن يتم ذلك دون المس بالتراث الثقافي للمدينة».