تابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، واستعراض ملامح وخطة المرحلة الثانية من المبادرة، فضلا عن مناقشة برنامج تنمية وتطوير القرى.
وأثنى «مدبولى»، خلال اجتماع بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، على الجهود المبذولة لتنفيذ المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، والتى ساهمت بشكل ملحوظ فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى القرى التى طبقت فيها المبادرة فى مرحلتها الأولى، من خلال عدد من المشروعات فى القطاعات الحيوية الخدمية.
وتطرقت الدكتورة هالة السعيد إلى أولويات الحكومة فيما يتعلق بالألف قرية الأكثر احتياجا فى إطار المبادرة، واستعرضت التوزيع الجغرافى لسكان الألف قرية الأكثر احتياجا بالمحافظات، منوهة إلى الخطة التى تتبناها الحكومة للإسراع بمعدلات تنفيذ «حياة كريمة» لتغطية 100% من القرى بنهاية عام 2021 /2022، لافتة إلى أن جملة التمويل المطلوب تُقدر بحوالى 15 مليار جنيه، لتصل جملة مخصصات المبادرة لنحو 26 مليار جنيه.
وقالت إن التكلفة الكلية لتنفيذ خطة المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، والتى تشمل تطوير 143 قرية، هى 3.8 مليار جنيه، حيث تم تخصيص 3.13 مليار جنيه لهذه المرحلة فى عام 2019/2020، مشيرة إلى أن جملة التكلفة الكلية للمشروعات المدرجة والاعتمادات الإضافية للمبادرة فى خطة 2020/2021 بلغت 8 مليارات جنيه، منها 4 مليارات للمشروعات الاستثمارية الإضافية.
وعرضت التوزيع القطاعى لاستثمارات الخطة الإضافية بقيمة 4 مليارات جنيه خلال العام 2020/2021 كالتالى: 1.5 مليار جنيه لمشروعات الإدارة المحلية فى مجال الطرق والإنارة العامة، وتحسين البيئة والخدمات البيطرية وصيانة البنية الأساسية، و1.32 مليار جنيه مشروعات صرف صحى فى 68 قرية، و680 مليون جنيه مشروعات مياه شرب، و500 مليون جنيه مشروعات التنمية البشرية فى مجالات الصحة والتعليم والشباب والرياضة. كما عرضت الوضع الحالى لمؤشرات التنمية فى الريف المصرى، والذى أشار إلى أن 98% من إجمالى القرى متصل بالشبكة العامة للكهرباء، و97.5 من إجمالى القرى بها شبكة مياه عامة ومتصلة بمعظم المساكن، و96% من القرى بها مدارس تعليم ابتدائى حكومية، فيما أكدت الوزيرة أن الحكومة تولى أهمية لتوفير مزيد من الخدمات الصحية وتوصيل الصرف الصحى للقرى.
وتناول «شعراوى» الجهود الحالية للتنمية الريفية والحاجة لاستراتيجية جديدة، والتى تشمل مبادرة حياة كريمة، وبرنامج تطوير القرى الذى استهدف 208 قرى، بدءًا من العام المالى 2015/2016 حتى العام المالى 2019/2020، ومشروعات الوزارات القطاعية التى تستهدف القرى من «صرف صحى- مدارس- مياه الشرب- وحدات صحية»، وبرامج التنمية المحلية المنفذة من خلال دواوين عموم المحافظات، وتدخلات برنامج التنمية المحلية بالصعيد فى المناطق الريفية بسوهاج وقنا.
وفيما يخص برنامج التنمية الريفية المتكاملة «شروق جديد» 2021/2030، أشار الوزير إلى أنه خلال العام المالى 2020/2021 ستنسق الوزارة مع الوزارات المعنية بإعداد خطة استراتيجية للتنمية الريفية المتكاملة حتى 2030، بناءً على رصد وتحديد دقيق للاحتياجات والفرص التنموية على مستوى القرى كافة، من خلال تعاون كامل بين المحافظات والجامعات وتنسيق مع الهيئات المركزية ومنظمات المجتمع المدنى، وتشاور مع المواطنين والقطاع الخاص، ويستهدف البرنامج القطاع الريفى بكل مكوناته، ويغطى 4777 قرية وتوابعها على مرحلتين، الأولى 2021/ 2024 وهى مرحلة استنهاض التنمية، ثم المرحلة الثانية 2024/ 2027 وهى مرحلة الانطلاق، ثم مرحلة أخيرة 2027/ 2030 وهى مرحلة الاستدامة.
أما بالنسبة للتدخلات العاجلة لمبادرة حياة كريمة 2019/ 2024، فأوضح أنها تستهدف الـ1000 قرية التى تزيد فيها معدلات الفقر وفقا للتكليف الصادر من رئيس الجمهورية، ويتم العمل فى المبادرة بشكل تدريجى بدءا من العام المالى 2019 /2020، ومن المستهدف الانتهاء من التدخلات المطلوبة بكافة القرى بحلول يونيو 2024، وجار العمل فى 375 قرية خلال العام المالى 2020 /2021، ويتم العمل فى القرى المستهدفة بشكل تراكمى لضمان استمرارية وثبات نتائج التدخلات والحفاظ على المستوى التنموى الذى وصلت إليه القرى المستهدفة.
واستعرض «شعراوى»، وزير التنمية المحلية، الموقف التنفيذى لمشروعات المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير القرى الأكثر احتياجا «حياة كريمة»، حيث أشار إلى أن الاستثمارات الحكومية فى قطاع الصرف الصحى فى المرحلة الأولى بلغت 1.096 مليار جنيه، فى 5 محافظات، استفادت منها 47 قرية يقطن بها 354 ألفا و595 مواطنا، حيث تم إنهاء وجار بدء تشغيل 11 مشروعا وفرت 119 ألفا و56 فرصة عمل.
وأضاف الوزير أنه تم تنفيذ استثمارات حكومية بقيمة 127.9 مليون جنيه فى قطاع مياه الشرب، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، حيث وصلت مياه الشرب النقية لـ88 قرية، يسكنها 1.396 مليون مواطن، وتم الانتهاء من 79 مشروعا بـ5 محافظات هى: البحيرة، المنيا، أسيوط، قنا، والوادى الجديد، حيث أمكن من خلال هذه المشروعات توفير 58.964 فرصة عمل.
وفيما يتعلق بالاستثمارات التى نُفذت فى قطاع الإنارة العامة والكهرباء، بلغ إجمالى الاستثمارات الحكومية لها بالمرحلة الأولى 240 مليون جنيه، تم ضخها فى 7 محافظات هى: مطروح، القليوبية، المنيا، أسيوط، سوهاج، الوادى الجديد، وأسوان، حيث تم الانتهاء من 95 مشروعا، انتفعت بها 84 قرية، بلغ عدد مواطنيها 1.067 مواطن، وتم تركيب 7.894 عمود جديد، وتوفير 26.931 لمبة وكشاف، فضلا عن تركيب 79 محولا كهربائيا جديدا.
ووفقا لما عرضه شعراوى، فإن قطاع الطرق والكبارى تم ضخ استثمارات حكومية فيه بقيمة 319 مليون جنيه، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، استفادت منها 79 قرية فى 8 محافظات، حيث تم الانتهاء من 85 مشروعا انتفع بها 1.075 مليون مواطن، كما تم الانتهاء من 11 مشروعا فى 4 محافظات هى: البحيرة، والقليوبية، وأسيوط، وسوهاج، فى مجال الطب البيطرى، باستثمارات 7.674 مليون جنيه، انتفعت بها 14 قرية، ووفرت هذه المشروعات 4000 فرصة عمل.
وكان لقطاع التعليم فى المرحلة الأولى من المبادرة نصيب، حيث تم تنفيذ 29 مشروعا، فى 4 محافظات هى: المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، وتقدر الاستثمارات فى هذه المشروعات بـ422 مليون جنيه، تم من خلالها تجديد وتطوير 74 مدرسة، استفاد منها 44 ألف تلميذ.
ولفت إلى أن قطاع الصحة استحوذ على نصيب كبير من الاستثمارات المخصصة للمرحلة الأولى بقيمة 475.12 مليون جنيه، استفاد منها 51 قرية، فى 5 محافظات هى: المنيا، سوهاج، الأقصر، الوادى الجديد، والدقهلية، حيث تم الانتهاء من 6 مشروعات، انتفع بها 687 ألفا و147 ألف مواطن.
كما استعرض وزير التنمية المحلية التدخلات التى تمت لتحسين معيشة الأسر الأكثر احتياجا، بتكلفة 675 مليون جنيه، تستفيد منها 143 قرية، وبلغت تدخلات «سكن كريم» 22 ألف تدخل، وتدخلات الرعاية الصحية والاجتماعية المجانية 30 ألفا و952 تدخلا. وعرض خطة المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة، لافتا إلى أنه من المقرر تنفيذ 1245 مشروعا، بمتوسط 3.3 مليون جنيه للمشروع، يستفيد منها 346 قرية من القرى الأكثر احتياجا، و4.1 مليون مواطن.