بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره سيكون فنار رأس غارب الشهير بـ«إيفل رأس غارب» متاحا للزيارة كأثر مسجل بالهيئة العامة للآثار إذ يعود لنحو ١٤٩ عامًا.
محافظة البحر الأحمر من جانبها قالت في بيان، إنها ستخاطب الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لإدراج الفنار كمزار سياحى باعتباره أقدم فنار قائم في العالم؛ كما أن من شيده بأوامر من الخديو إسماعيل، هو غوستاف إيفل، الذي شيد برج إيفل. ويقع الفنار على خط عرض ٣٨.١١ و٣٣.٠٦ شرقا، وحافظ على سلامة المنشآت البترولية القريبة منه، في حرب ١٩٦٧، حيث لم تتمكن الطائرات الإسرائيلية من ضربها، نظرًا لقربها الشديد من الفنار، الذي تحظر الاتفاقيات والمعاهدات الدولية قصفه.
ولكل فنار شعاع يميزه عن غيره ليعرف قائد كل سفينة مارة في عرض البحر المكان المار فيه، وتصدر من فنار رأس غارب أشعة متقطعة عبارة عن ٤ ومضات ثم ظلام لمدة ٣٠ ثانية ويمكن للبحارة رؤيته على مسافة ٣٠ ميلا.
كانت اللجنة الدائمة للآثار وافقت على تسجيل الفنار ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية لتبدأ عمليات إنقاذه من الانهيار وتطويره وترميمه وتحويله لمزار سياحى وذلك بعد تحذيرات سابقة من «المصرى اليوم» من تعرض الفنار للانهيار.
ويقع الفنار في منطقة مكشوفة على الشاطئ لإرشاد السفن المتوجهة والقادمة من قناة السويس وظل يعمل بكفاءة ليلا ونهارا، حتى تم إنشاء فنار جديد من جانب مصلحة الموانئ، وتُظهِر المعاينة الخاصة بالفنار أنه مقام على ٣ محاور معدنية على قاعدة متسعة تمثل غرفة المراقبة.
والأعمدة مقامة على «سوست» من الحديد المقوى بارتفاع ١٥ طابقا، وبداخله سلم حلزونى معدنى، للصعود إلى قمة الفنار، التي تصدرها منها أشعة متقطعة بجانب أجهزة استقبال وإرسال، لإرشاد السفن، واستقبال إشارات الاستغاثة، وأسفل الفنار توجد المكاتب الإدارية الخاصة بالعاملين.
ويحيط الفنار بناء دائرى من الأحجار الصابونية، يتضمن مجموعة من الغرف المجهزة لسكن الفنيين القائمين على التشغيل، منها غرفة مأمور الفنار، وغرف للماكينات والمعدات والطعام والحراسة ويتوسط البناء الدائرى برج.