«كلها بيوت ربنا.. وكل اخواتي واساتذتي المسلمين دخلوا الكنائس وعقموها».. بهذه الكلمات بدأ الطفل روماني سعد، 13 سنة، ومن أبناء مدينة المنيا، حديثه للمصري اليوم، أثناء مشاركته في تعقيم وتطهير المساجد، استعدادا لاستئناف صلوات وشعائر الجمعة.
أخبار متعلقة
وتابع الطفل روماني سعد، شاركت بفرحة فأنا لست غريب عن اهل منطقتي بحي طه السبع جنوب مدينة المنيا، فمنذ بداية فيروس كورونا، وانا اشاهدهم يعقمون كل مباني الحي من منازل ومساجد وكنائس، يخدمون المرضي والمصابين بدون أي تفرقة .
وقال محمد عيد، من رابطة ابناء حي طه السبع بالمنيا، ومؤسس بمبادرة «أيد في أيد نحمي نفسنا أكيد»، ان روماني ولد جدع من أبناء منطقتنا «حي طه السبع» سألني صباح الخميس، عما إذا كان يستطيع المشاركة في التعقيم معنا، فقلت له «رايحين نعقم مساجد، عشان اول صلاة جمعة غدا»، فبادر قائلا :«اشارك معاكم كلنا واحد ياعمي محمد وانتم عقمتوا قبل كده الكنائس.. فاصطحبته معي على الفور»
وتابع عيد، ان التعقيم اليوم لنحو 10 مساجد، ضمن «ايد في ايد»، والتي تكونت من تجمع عدة كيانات وجمعيات اهلية، متشعبة، فمنذ بداية المبادرة قسم المتطوعين أنفسهم لفرق، فريق توزيع كمامات على المارة وأهالي الحي، وسائقي السيارات، وعمال النظافة، وفريق يوزع منشورات وبوسترات وزارة الصحة التي قامت بمساعدتنا للحصول على تلك البوسترات، وفريق آخر للتعقيم والتطهير، وفريق آخر لاستكشاف مصابي كورونا بالمنطقة والإشراف على عزلهم، وفريق لإحضار العقارات وانابيب الاكسجين، وتوفير وجبات غذائية على المصابين.
