x

خبير الغوص يكشف أسباب الغرق على شاطئ النخيل

الخميس 27-08-2020 18:52 | كتب: نبيل أبو شال |
خبير غوص يكشف اسباب تكرار حوادث الغرق على شاطئ الموت خبير غوص يكشف اسباب تكرار حوادث الغرق على شاطئ الموت تصوير : اخبار

كشف خبير الغوص أو كبير الغواصين كما يلقبه فريق «غواصو الخير» المتبرعين بانتشال جثث الغرقى من كل شواطئ مصر وعضو اتحاد الغوص المصري إيهاب المالحي لـ«المصري اليوم» أسباب تكرار حوادث الغرق على شاطئ النخيل الملقب بـ «شاطئ الموت» .

وقال المالحي إن شاطئ النخيل بدأ معى من 4 سنوات 2016 جائتنى حالة غرق لشاب يدعى عبدالرحمن ضرغام ظل في الماء 18 يوم كنت خلالها احاول البحث عن الجثة حتى وجدناها في اليوم الـ 18 وخلال تلك الفترة كنت اذهب يومياً للشاطئ وعلى مدار 6 ايام كنت اراقب الانقاذ والمفروض ان يكون لهذا الشاطئ الممتد لحوالى 1200 متر 24 غواص والعقد ينص على هذا ففى الشاطئ 7 حواجز على كل حاجز 2 منقذ يصير الرقم 14 وهناك 6 ابراج على كل برج منقذ يصير الرقم 20 والـ 4 الآخرين مشرفين والمجموع 24 كما هو موجود في نصوص العقد والجمعية من المفترض انها تدفع رواتب للعشرين منقذ مع وجود 3 حيت سكى موزعين على الحواجز لانقاذ الناس وبالنسبة للجيت سكى الثلاثة واحد ملقى على الرمال والثانى يستخدمه شخص للمغازلة بينما الثالث يتم تأجيره وهكذا فإن الـ 3 جيت غير موجودين في الخدمة المفترض عليهم القيام بها .

وتابع المالحى: العقد مع الجمعية كان ينص على المشروع الأول بناء 7 حواجز بعرض 90 متر لكل حاجز والمسافة بين الحاجز والرمل 110 متر بينما المسافة بين كل حاجز والآخر 60 متر والمشروع الثانى غلق المسافات بين الحواجز بالبلوكات تكون على «وش» المية وبالفعل تم تشييدهم ومن المفترض ان المشروع الثالث والأساسى انه كل سنتين أو ثلاثة يتم عمل تكريك للـ «البلوكات» لأن تحتها مفتوح وأى شخص يصل البلوكات والبحر يعلى يتسحب ويموت تحتها خاصة وان الشباب يحب الوصول اليها مشى وبيكون له طول ولان معظمهم ووقت الهزار واللعب فجأة البحر بيعلى والسحب يبدأ ويحدث مايشبه الشفط للشخص من تحت البلوكات لان تحتها فارغ والتيار شديد جداً لذلك لابد من عمل الصيانة برفع البلوكات وتكريك الرمال تحتها لان الرمال تصبح مع الوقت امامها وبعد ذلك يوضع صخور ثم توضع الدوالس على الأرض بحيث تكون غير مفتوحة ولايوجد بينها فراغات .

وأشار ايهاب إلى ماحدث في آخر كوارث شاطئ الموت بغرق 12 في يوليو الماضى وآخرهم جثة شادى التي لم يتم العثور عليها وقال ان ماحدث ان الذين غرقوا كانوا يسبحون امام البلوكات وعددهم في الأصل 15 لكن ربنا لطف وتم انقاذ 3 منهم 2 اشقاء للغريق شادى وهما رامى ومحمد بالإضافة إلى سيدة وماحدث هو انهم كانوا يلهون ويسبحون وفجأة بدأ السحب حتى وصلوا إلى مسافة الـ 60 متر بين الحواجز وطبعاً ماتوا لأن تيار الماء شديد ولايوجد لهم طول ولو كان تم سد هذه الفتحات بين الحواجز كما كان ينص العقد لما غرق كل هؤلاء ولتحول شاطئ النخيل إلى «بيسين» .

ولفت ايهاب إلى انه ينادى بغلق هذه الفتحات من 2016 وسبق له تصوير الدوالس والفتحات اسفلها وكان معنا ممثل من الجمعية وتوجهنا لمقابلة المحافظ آنذاك الدكتور محمد سلطان لكنه لم يكن موجوداً وتقابلنا مع نائبه وعندما عرضت عليه الأمر قال لى: من أنت؟ عرفته بنفسى فطلب منى ورقة رسمية فأرسل له الاتحاد المصرى خطاب بإسمى يفيد اننى امثل الاتحاد رسمياً فطلب صور وطبعت له الصور التي التقطها اسفل البلوكات والفتحات وفى اليوم التالى اغلق المحافظ الشاطئ ويحدث ما اعتدنا عليه بعد انصراف الشرطة يعود الناس للشاطئ ويغرقون وفى كل مرة يتكرر المشهد الشرطة تغلق وينصرف الناس وبعد انصراف الشرطة يعود الناس ويغرقون.

وأوضح ايهاب ان قرية 6 اكتوبر التي تضم شاطئ النخيل بها 75 ألف شقة يدفع كل منهما 1000 جنيه صيانة سنوية أي مايعادل 75 مليون جنيه في السنة بينما كل الاحتياطات التي يمكن أن تؤمن شاطئ النخيل لن تتجاوز 30 مليون جنيه وهذا هو الحل الجذرى .

وعن الحل المؤقت لحين توافر المبالغ الكبيرة يقول ايهاب ان هذا الحل تم عمله من جيبه الخاص عام 2017 وسرق وهو عمل مناطق آمنة بمد حبال من الحاجز يمين وشمال حتى الرمل بمسافة 110 متر وعلى كل حبل 20 شمندورة مثل الكرة أو العوامة وفى هذه الحالة اذا حدث سحب من يسحب لليمين أو يسحب للشمال سيجد الحبل أو العوامة يمسك بها ويتحول البحر إلى بيسين مغلق وانا على استعداد ان اقيم هذا على نفقتى الخاصة ولدي فريق يضم 72 غطاس على مستوى مصر كلها ومستعدون للانقاذ مجانا على شاطئ الموت من اجل وقف نزيف الضحايا على هذا الشاطئ وهذا مافعلنا أثناء البحث عن جثة «شادى» ووقتها كنا نعمل في الإنقاذ ويومياً كنا نجد من يتعرض للغرق ولولا وجود غواصى الخير للمساعدة لارتفعت أعداد الضحايا.

ويطالب إيهاب الناس بتغليب الوعى والإلتزام حرصاً على حياتهم بالإضافة إلى قيام المحافظة بوضع غطاسين ومنقذين ومسعفين على كل الشواطئ أو منع الناس بالقوة حفاظاً على الأرواح .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية