أعلن رئيس صندوق حماية القيم الوطنية في روسيا، ألكسندر مالكيفيتش، أن علماء الاجتماع الروس المحتجزين في سجن معيتيقة بليبيا قد يتم إطلاق سراحهم قريبًا.
وقال مالكيفتش، في تصريحات صحفية، إن العمل الذي قاموا به لتحرير علماء الاجتماع الروس مكسيم شوغالي وسامر سويفان بدأ يؤتي ثماره، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعد إجراء محادثات مع العديد من الشخصيات الغربية، الذين كشفوا عن تقدم كبير في قضية إطلاق سراح المواطنين الروس.
وأكد رئيس صندوق حماية القيم الوطنية، أنه كانت هناك عدة أسباب أثرت في وقت واحد على مسار القضية، وعلى رأسها فشل سياسة قيادة حكومة الوفاق غير الشرعية والفشل في السياسة الداخلية والاقتصادية والاجتماعية، مُلقيًا بالكثير من اللوم على حكومة طرابلس الحالية.
وكشف مالكيفتش، أن هذا الفشل هو السبب الحقيقي في زيادة عدد المظاهرات والاحتجاجات بشكل حاد في المنطقة الغربية بليبيا مؤخرًا، لافتًا إلى أن الشعب الليبي يُطالب باستقالة الحكومة، وذلك على الرغم من تهديدات العصابات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق.
وأشار مالكيفتش، إلى أن المواطنين الليبيين سئموا من استمرار الجماعات المحلية المتورطة في عمليات النهب والسرقة وتدمير البنية التحتية للعاصمة الليبية طرابلس، مما أدى إلى انقطاع متكرر في إمدادات المياه والكهرباء، موضحًا أن المرتزقة الأجانب الذين قدموا إلى ليبيا من مناطق سيطرة الجماعات المسلحة في سوريا بدأوا في الوقت نفسه بالانخراط في الأعمال الإجرامية المذكورة، مؤكدًا أن كل هذا أثر بشكل كبير جدًا على راحة الليبيين، الذين لا يهتم أحد بمصيرهم من قادة حكومة الوفاق، على حد تعبيره.
وأعرب رئيس صندوق حماية القيم الوطنية في روسيا، عن اعتقاده بأن كل هذه العوامل والرغبة في السلطة والمال من قبل حكومة الوفاق ستؤدي إلى تغييرات جذرية في حكومة طرابلس، علاوة على ذلك، فإن هناك عدد من السياسيين الذين يتفهمون يأس الشعب من الوضع الحالي للحكومة وضرورة حل الأزمة الحالية.
وأوضح أن من الأسباب الأخرى التي أثرت في التقدم في قضية الإفراج عن المواطنين الروس هو الفيلم الوثائقي شوغالي، الذي عُرض الجزء الأول منه في ربيع العام الجاري، قائلاً: “أصبح الفيلم مشهوراً للغاية وشاهده ملايين المشاهدين، وبفضله أصبح العديد من الأشخاص يعلمون حقيقة الوضع في ليبيا، والأهم من ذلك، علق ناشطون بحدة على الاعتقال غير القانوني لعلماء الاجتماع الروس، وعن الوضع الحقيقي في ليبيا، وكل هذا، بالطبع، كان له تأثير سلبي على سمعة حكومة الوفاق في العالم”.
ولا يزال مكسيم شوغالي وسامر سويفان في الأسر لأكثر من عام وحتى الآن، لكنهم أصبحوا معروفين في جميع أنحاء العالم تقريبًا كأشخاص يتمتعون بشخصية قوية لصمودهم في وجه كل هذه المصاعب التي واجهوها.
ويروي فيلم شوغالي هذه القصة منذ البداية، منذ اللحظة التي وصل فيها علماء الاجتماع الروس، بدعوة من السلطات المحلية إلى ليبيا لتحليل الوضع السياسي في البلاد، وعندما سقطت المعطيات التي تؤكد صلة حكومة الوفاق بالإرهابيين في أيدي علماء الاجتماع، اختطفتهم مجموعات إرهابية تتبع لتنظيم القاعدة واقتادتهم إلى سجن معيتيقة.
والجزء الثاني من الفيلم، من المقرر عرضه في خريف 2020م، وسيتحدث عما حدث للمواطنين الروس بعد عام من الاعتقال غير القانوني، وفي هذا الجزء، يلتقي مكسيم شوغالي بأشخاص مختلفين في السجن، وبعضهم يتبادل المعلومات معه وينقلون له آخر أخبار العالم الخارجي، وبتحليله لكلامهم، نجح شوغالي في الحصول على معلومات تؤكد فساد حكومة الوفاق.
ويكشف فيلم شوغالي 2 أسرار وبعض جرائم حكومة الوفاق التي ارتكبتها بحق ليبيا والشعب الليبي، حيث تم نشر هذا المقطع الدعائي للفيلم.