تلقت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، اتصالاً هاتفياً من لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتذليل العقبات لزيادة التدفقات التجارية بين مصر والصين خلال المرحلة المقبلة، وقد شارك في المحادثة، الدكتور أحمد مغاوري، رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وقالت الوزيرة إن مصر والصين تتمتعان بعلاقات استراتيجية وسياسية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين خاصةً في ظل العلاقات القوية وتوافق الرؤى القائم بين القيادات السياسية بالبلدين، مشيرةً إلى حرص الوزارة على دعم التعاون المشترك بين مصر والصين وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين.
وأوضحت «جامع» أن الاتصال بحث أطر الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والصين والانتقال بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة بما يتناسب مع حجم العلاقات القوية بين البلدين.
ولفتت الوزيرة إلى أن تبادل الزيارات الرئاسية واللقاءات بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج والتى بلغت 14 لقاءً حتى الآن قد ساهمت في إحداث طفرة كبيرة في مجال التعاون الاقتصادى، وساهمت في تفعيل العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
كما طالبت «جامع»، الجانب الصيني بأهمية الإسراع في إنهاء إجراءات نفاذ الرمان المصري إلى السوق الصينية خاصةً أن المحاصيل الزراعية المصرية تحظى بقبول كبير لدى المستهلك الصيني حيث سبقت الموافقة على نفاذ محاصيل البرتقال والعنب والفراولة المجمدة وبنجر السكر إلى السوق الصينية، مشيرةً إلى أن الجانب المصري سيقوم بالتنسيق مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بموافاة الجانب الصيني بقائمة جديدة من الحاصلات الزراعية المصرية المطلوبة في السوق الصينية.
ونوهت إلى أن الحكومة تتطلع لدعم الصين للمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة التجارة العالمية الدكتور عبدالحميد ممدوح والذي يتمتع بخبرات كبيرة اكتسبها خلال 27 عاماً قضاها بالعمل في منظمة التجارة العالمية ما يمنحه قوة ومصداقية وثقلا دوليا بين باقي المرشحين.
وأشارت إلى أن الاتصال بحث إمكانية عقد اجتماع اللجنة الفنية لرفع القدرات الإنتاجية 2+2 عبر تقنية الفيديو كونفرانس وموافاة الجانب الصيني بقائمة محدثة بالمشروعات التي ترغب الشركات الصينية في الاستثمار بها في السوق المصرية.
وأكدت حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع الحكومة الصينية في مجال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للاستفادة من الخبرة الطويلة للصين في هذا المجال خاصةً أن المشروعات الصغيرة تمثل شريحة كبيرة من الاقتصاد الصيني.
وأشارت إلى أن الصين تحتل المرتبة الـ20 في قائمة أكبر الدول المستثمرة بالسوق المصرية بإجمالي استثمارات بلغت حوالي 7،2 مليار دولار موزعة على 1736 مشروعاً بنهاية عام 2018، لافتةً إلى أن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر في العالم حيث سجلت معدلات التبادل التجارى بين البلدين خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري 5 مليارات و244 مليون دولار.
ومن جانبه، أشاد لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، بالجهود التي تبذلها الوزارة لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والتغلب على التحديات التي تواجه الشركات الصينية في مصر، مشيراً إلى أن مصر والصين تتميزان بعلاقات تاريخية تمتد لأعوام طويلة حيث يمثل العام الحالي الذكرى الـ64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعد مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
وأضاف ليتشيانج أن مصر والصين قدمتا مثالاً يحتذى به في الصداقة والتضامن منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد فيما يتعلق بالتنسيق وتبادل الخبرات لمكافحة هذا الفيروس، فضلاً عن تبادل المستلزمات الطبية والذي كانت مصر من أوائل البلدان التي قدمت مساعدات طبية للصين خلال الأزمة.
ووجه السفير الصيني للوزيرة الدعوة للمشاركة في الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد، حيث شاركت مصر كضيف شرف الدورة الأولى ولقيت المنتجات المصرية المعروضة بالمعرض رواجاً واسعاً لدى الزوار، مشيراً إلى إمكانية تقديم الصين المساعدة في إيجاد قنوات انتقال خضراء في ظل أزمة فيروس كورونا وذلك لتسهيل إجراءات انتقال الأشخاص والبضائع من وإلى الصين.