سجنت بيلاروسيا اثنين من زعماء المعارضة اليوم الثلاثاء عشرة أيام في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة قدماً في حملتها ضد رموز المعارضة القلائل الذين لا يزلون خارج السجون، في حين قاد المعلمون مظاهرة احتجاج جديدة شارك فيها الآلاف ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
ورغم أن معظم قادة المعارضة إما في السجن أو في الخارج، يفشل لوكاشينكو حتى الآن في إخماد جذوة الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 26 عاماً، بعد أكثر من أسبوعين من انتخابات يقول خصومه إنها زُورت.
ومثلت أولغا كوفالكوفا، وسيارهي ديليوسكي أمام محكمتين منفصلتين، أمرتا بسجن كل منهما عشرة أيام.
وكوفالكوفا هي الممثلة الرئيسية، التي لا تزال موجودة في بيلاروسيا، لمرشحة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا.
أما سيارهي ديليوسكي، فهو الذي قاد حركات الإضراب في مصنع مينسك للجرارات، أحد المصانع الرئيسية في البلاد.
وكلاهما من رموز المعارضة في مجلس التنسيق المعارض الذي تأسس في الأسبوع الماضي للتفاوض مع السلطات. واعتقلا أمس الاثنين.
ويتهم لوكاشينكو المجلس الجديد بمحاولة الاستيلاء على السلطة، وفتحت النيابة دعوى جنائية.
وفي الاحتجاج الأخير اليوم الثلاثاء، تجمع الآلاف في مقر وزارة التعليم للتظاهر ضد تهديد لوكاشينكو بفصل أي معلم في المدارس لا يؤيد حكومته.
وعادة ما تجتذب المسيرات آلاف المشاركين، ويتضخم حجمها إلى عشرات الآلاف في العطلات الأسبوعية.
ونفى لوكاشينكو أي تزوير للانتخابات. ووصف المتظاهرين بـ «جرذان» وممولين من الخارج.
واستجوب المحققون عضواً آخر في المجلس، وهو بافيل لاتوشكو، وزير الثقافة السابق والرئيس السابق لمسرح الدراما الرئيسي للدولة، اليوم الثلاثاء دون اعتقاله. وظهر وهو يقول إنه عائد للعمل وأن أنشطة المجلس غير مخالفة للقانون.
ويضم المجلس عشرات الشخصيات التي تمثل قطاعات واسعة من المجتمع، من بينهم الكاتبة سفيتلانا أليكسيفيتش الفائزة بجائزة نوبل في الأدب، والتي استدعيت للاستجواب يوم الأربعاء.
وفرت تسيخانوسكايا، إلى ليتوانيا بعد الانتخابات التي قال أنصارها إنها فازت بها.