قال المهندس عمرو أبوداود، نائب أول رئيس شعبة منتجي الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الألبان تأثر بشكل كبير بسبب موجة الركود التي يعاني منها جميع القطاعات بشكل عام، نافيًا وجود تأثر أو تأثير بشكل مباشر بفيروس كورونا.
وأوضح «أبوداوود»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن قطاع الألبان مثل بقية القطاعات تأثرت بشكل كبير بحالة الركود، والبعض تأثر دخولهم بعوامل كثيرة من بينها كورونا، أما قطاع الألبان يواجه مشكلة في سحب المنتجات والاستهلاك مثل بقية السلع الضرورية.
وأضاف، أن الركود لا علاقة له بالإنتاج فيما يتعلق بقطاع الألبان ومنتجاته، مشيرًا إلى وجود 3 أسباب وراء ركود قطاع الألبان، الأول، انخفاض إنتاج الألبان ومنتجاته في فصل الصيف، والسبب الثاني، يكمن في لجوء صغار المربين وتجار تسمين المواشي إلى ذبح الإناث والتخلص منها نظرًا لارتفاع سعر الأعلاف، إضافة إلى عدم وجود أي مردود اقتصادي سواء لبيع اللبن أو بيع الإناث لمحلات الجزارة، مما اضطرهم منذ ما يقرب من عام مضى إلى ذبح الإناث والإبقاء على الذكور لتسمينها وبيعها لمحلات الجزارة ما أثر بشكل كبير على سعر الحليب البقري والجاموسي الخام، وتبعه زيادة أسعار منتجات الألبان الطبيعية في الأسواق.
ولفت «أبوداود»، إلى أن السبب الثالث وراء انخفاض إنتاج الألبان، وحالة الركود، هو اعتماد معظم الشركات الكبرى العاملة في المجال على اللبن الخام، والتي كانت تعتمد على لبن البودرة «المجفف» والدهن النباتي من قبل، وبالتالي عند ارتفاع أسعار اللبن البودر عالميًا -أو بسبب سعر الصرف محليًا- تلجأ الشركات إلى استخدام الحليب الطبيعي مع تعديل نسب الدسم به أو استخدام الدهون النباتية، مما يزيد الطلب على الحليب الخام وبالتالي يرتفع سعره ويضغط ويؤثر على صغار المصنعين، علاوة على ارتفاع سعر لبن البودرة المجفف، حيث يبلغ سعر شيكارة اللبن البودرة زنة 25 كيلو جرام إلى 1260 جنيه، الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء لبديل وهو اللبن الخام مما أثر على القطاع.
وقال «أبوداود» إنه بالنسبة لركود سوق منتجات الألبان وتأثره بأزمة كورونا covid-19، فإن ركود سوق منتجات الألبان في فصل الصيف أمر طبيعي ومعتاد في السنوات السابقة وخصوصًا في بعض أنواع الجبن، والتي كانت تستهلك في موسم الدراسة وانتظام المدارس، وفي المقابل يزيد استهلاك الأيس كريم والمصنعات الحلوة، وفي ظل أزمة جائحة كورونا بشكل قاطع تأثر القطاع بنسب تتراوح من ٣٠-٤٠% كنتيجة طبيعية لتأثر فئات كثيرة من المجتمع بشكل موجع أثناء فترة الإغلاق والحظر، وفي الوقت الراهن هناك بعض القطاعات لا تزال تعاني مثل قطاعات السياحة وقطاعات البناء وكنتيجة مباشرة يؤثر هذا الركود على سوق منتجات الألبان لأنها سلعة لا غنى عنها.