x

حقوق الإنسان فى ليبيا تطالب الوفاق بالتوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين

الإثنين 24-08-2020 18:11 | كتب: وكالات |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، اليوم الإثنين، حكومة الوفاق، بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.

وشددت اللجنة -في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وفقا لقناة «ليبيا الحدث»- على ضرورة احترام حق التظاهر وحرية الرأى والتعبير وضمان حق المتظاهرين السلميين.

وأوضحت اللجنة أنها تتابع بقلق بالغ التقارير الواردة من طرابلس والتى تفيد بسقوط جرحى إثر إطلاق نار من قبل الميليشيات على المتظاهرين سلميا، ومحاولة تفريق المتظاهرين باستخدام القوة والعنف.

وفى سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها إزاء التطورات الجارية في مدينة الأصابعة والمناطق المجاورة لها.

وأكدت البعثة -في بيان- عن مقتل مدنى ووقوع عدد من الاعتقالات التعسفية والاحتجاز، علاوة على الإغلاق القسرى الواضح على المدينة في وقت يعانى فيه السكان المدنيون من ضغوط حقيقية.

وكانت ميليشيات طرابلس، بحسب مداد نيوز قد نفذت حملة اعتقالات واسعة وأطلقت النار على المتظاهرين في العاصمة طرابلس، ليل الأحد، الذين يطالبون برحيل السراج وحكومة الوفاق.

«خلاص تعبنا»، «فبراير لن تصمت أكثر أيها اللصوص»، «لا كهرباء ولا ماء»، «ارحل يا سراج».. هذه بعض من الشعارات والهتافات التي رددها ليبيون خرجوا في تظاهرات بالعاصمة طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي، مساء أمس الأحد.

ربما تسلط هذه الشعارات الضوء على بعض الأسباب التي رفعت من مستوى الغليان بين سكان ليبيا، ولا سيما الشبان، ضد حكومة فايز السراج المنتهية شرعيتها والتي تسيطر على العاصمة ومناطق الغرب الليبي.

وكان مئات الليبيين قد خروجوا في مظاهرات عارمة مساء الأحد في طرابلس، للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد في بلاد تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، وتعوم على بحر من النفط، وفق «فرانس برس».

ولم تفض التظاهرة إلا بعد أن أطلق قوات الأمن النيران على المتظاهرين، في حين وردت تقارير عن وقوع إصابات.

ورأى الكاتب السياسي الليبي عز الدين عقيل، في حديث إلى «سكاي نيوز عربية» أنه من الطبيعي أن تواجه حكومة السراج الاحتجاجات بالنار، فهي تعرف تماما أنها كيان فاقد للشرعية، ولا تتمتع بأي دعم شعبي مهما تواضع، والليبيون يحملهونها مسؤولية الفساد ويعتبرونها«حكومة عملية للخارج».

وهتف المتظاهرون وغالبيتهم من الشبان «ليبيا! ليبيا!» و«لا للفساد»، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود.

وعبر الهاتف قال المتظاهر العشريني أيمن الوافي لوكالة فرانس برس «نحن تعبنا... يكفينا ما نحن فيه... كفانا العيش بدون أمل بعكس باقي الناس!».

وكانت التظاهرات قد انطلقت قبل طرابلس في عدة مدن غربي ليبيا في الأيام الأخيرة، إذ أفادت وسائل إعلام ليبية بخروج تظاهرات في الزاوية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تردي الخدمات ونقص السيولة وتنديدا بوزير الداخلية فتحي باشاغا، بعد أن قامت ميليشياته بتفريق تظاهراتهم.

وشهدت مدن أخرى مثل تاجوراء وصبراتة مظاهرات مماثلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية