أكد محافظ الحسكة السورية، اللواء غسان حليم خليل، بأنهم على تواصل مستمر مع الأصدقاء الروس، باعتبارهم الوسيط الوحيد بينهم وبين الاحتلال التركي، حيث تم وعد الوسيط الروسي من قبل الأتراك بإعادة ضخ المياه من محطة علوك بريف رأس العين، والذي لم يتم حتى الآن.
وتابع المحافظ في تصريحه لمراسل «سبوتنيك» بالحسكة بعد لقائه ممثل منظمة «اليونسيف» في سوريا الدكتور بو فيكتور نيلوند الذي يزور المحافظة اليوم الاثنين، بأن الأصدقاء الروس أوضحوا إذا لم تصل المياه إلى مدينة الحسكة وبلدة تل تمر خلال الــ 24 ساعة، هذا يعني عدم التزام الجيش التركي بالوعود التي قطعوها لهم.
ويعيش مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها حالة صعبة نتيجة انقطاع مياه الشرب بشكل كامل منذ أكثر 20 يوماً متواصلة من مصدرها الوحيد (محطة علوك) التي يسيطر عليها الجيش التركي، رداً على قطع تنظيم «قسد» للكهرباء عن محطة مبروكة المغذية لمدينتي رأس العين وتل أبيض بالكهرباء.
وأشار المحافظ إلى أنهم طالبوا الوسيط والصديق الروسي والمنظمات الدولية بضرورة تحييد محطة آبار علوك عن الصراعات السياسية والعسكرية من خلال إعادة ورش مؤسسة المياه الحكومية إلى المحطة والعمل على تشغيل جميع الابار وعددها 30 بئراً و10 مضخات ضمن مناوبات لبليلة ونهارية وعلى مدار اليوم لزيادة الاطمئنان لدينا ولدى المواطنين في مدينة الحسكة وبلدة تل تمر تحت إشراف روسي ودولي، وذلك باعتبار إن مصادر المياه ومحطات الكهرباء هي خارج سيطرة الدولة السورية.
أوضح اللواء غسان خليل انه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا عمران رضا، أوضح خلاله الأخير أن مشكلة انقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأريافها تناقش على أعلى المستويات في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وأنه على تواصل دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وكذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بهدف استمرار الضغط الدولي لإعادة ضخ المياه إلى مدينة الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما.