أطلقت مؤسسة القدس المحتلة تقريرها السنوى الرابع عشر «عين على الأقصى»، الذي يرصد تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمواقف وردود الفعل المختلفة بين أغسطس 2019 إلى أغسطس 2020.
أخبار متعلقة
ورصد التقرير تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد على المسجد الأقصى، الذي فاقم ممارسات الاحتلال الإسرائيلى بدعمِ أمريكى علنى، حيث رصد محاولات إسرائيلية لإعادة تعريف الوضع القائم في المسجد، وتحجيم الدور الأردنى فيه، في سياق التطبيق العملى لـ«صفقة القرن»، التي سلمت السيادة على الأقصى وإدارته إلى الاحتلال بشكلٍ كامل، وقد عززتْ سلطاتُ الاحتلالِ مساعيها لشطب دورِ دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى، خلال فترة إغلاق المسجد الأقصى لنحو 70 يومًا بسبب تفشى وباء كورونا، أغلقت عددًا من أبوابه ومنعت الموظفين من الدخول إلا من الأبواب التي حددتها، فيما حصلت «منظمات المعبد» على قرارٍ من المحكمة العليا الإسرائيلية ينص على تكافؤ «حق اليهود والمسلمين بالدخول إلى الأقصى»، ما ترتب عليه تمكين المتطرفين من اقتحام الأقصى بعد ساعات قليلة من دخول المصلين، لتصنع مشهد «الدخول المتوازى» في أول يوم يُفتَح فيه الأقصى بعد الإغلاق، وتحديدا في مايو 2020.
ولفت التقرير إلى أن 28674 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في مدة الرصد الممتدة لعام كامل، فيما وقع أخطر الاقتحامات في أول أيام عيد الأضحى في 11 أغسطس 2019.
وبحسب التقرير، واصلت سلطات الاحتلال استهداف المكوّن البشرى الإسلامى في الأقصى، من حراس، ومصلين، ومرابطين ومرابطات، وأصدرت نحو 306 قرارات إبعاد عن الأقصى.
وكشف التقريرُ عن خطة الاحتلال القاضية بربط محيط المسجد الأقصى بشبكة مواصلات برية وجوية تهدف إلى تكثيف تدفق المستوطنين إلى منطقة الأقصى، وتشويه فضائه الفوقى والتحتى، وذلك عبر مشاريع: القطار السريع، والقطار الخفيف، والقطار الهوائى.
كما واصلت مؤسساتُ الاحتلال حفرياتها أسفل الأقصى وفى محيطه، لاسيما فيما يُسمى نفق «طريق الحجاج» الممتد من سلوان جنوب الأقصى إلى ساحة البراق غربه، ومجمّع «بيت شتراوس» التهويدى الواقع على بعد أمتار قليلة غرب سور الأقصى الغربى.
