ترأس الأباء الكهنة رعاة الكنائس القبطية الارثوذكسية، صلوات العشية حتى الصباح، احتفالاً بختام صوم السيدة العذراء والذى استمر أسبوعان والذى شهد شكلاً روحياً غير معتاد من جانب الأقباط بسبب الاجراءات الاحترازية المصاحبة لخطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وقرار إعادة الفتح التدريجى للكنائس بضوابط محددة من بينها السماح بالحضور لـ25% من السعة الاستيعابية لكل كنيسة.
وترأس القمص رويس مرقص، الوكيل البابوى السابق في الإسكندرية، راعى كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس في غبريال شرق الاسكندرية، صلاة العشية مساء أمس، وحرص الشمامسة الذين توافدوا على الكنيسة التي تحمل اسم السيدة العذراء الالتزام بالضوابط باتخاذ أماكن متفرقة ومتباعدة في الكنيسة، مرتدين ملابسهم البيضاء وجالسين في كافة الأرجاء تعويضاً عن الحضور الشعبي المعتاد للاقباط في مثل هذة المناسبات الدينية المهمة.
وقام الشمامسة يشاركهم الاباء الكهنة بعمل زفة روحية حاملين صورة العذراء مريم عليها السلام، وطافوا بها الكنيسة وسط مشاركة روحية من الشعب القبطى احتفاءا بالمناسبة الدينية.
وكان الأقباط اختتموا صوم السيدة العذراء، مساء أمس، للاحتفال بالعيد، اليوم السبت. وقال القمص رويس مرقص، إن صوم السيدة العذراء يعد من أكثر الاصوام الشعبية المحبوبة لدى الأقباط، ومدته 15 يوماً، والغرض منه التعلم من فضائل السيدة العذراء مريم عليها السلام واتضاعها وايمانها ومحبتها وخدمتها للناس، مشيرا إلى أن الأقباط يحبون صوم العذراء ويحرصون على صومه، لدرجة ان البعض يصوم 3 أسابيع زيادة عن الصوم المحدد من الكنيسة، والبعض يصوم حتى موعد الغروب حباً في التشفع بالعذراء مريم.