x

«مكافحة التدخين» تحذر: شركات السجائر تستغل قانون التأمين الصحي لتحسين صورتها

يجب الانتباه للإعلانات غير المباشرة فى صورة أخبار تعطى صورة إيجابية عن صناعة السجائر
الجمعة 21-08-2020 22:23 | كتب: إبراهيم الطيب |
تدخين سجائر - صورة أرشيفية تدخين سجائر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إنه بمناسبة تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل وجدنا الكثير من الأخبار التي تبرز مساهمة شركات السجائر في التمويل، علما بأن قانون التأمين الصحي الشامل الجديد حدد مصادر تمويل الهيئة، والتي تتكون من 9 موارد تتنوع بين الاشتراكات والمساهمات والرسوم المفروضة على المواطنين والتبرعات والهبات.

يأتي ذلك بالإضافة إلى تحصيل بعض المبالغ لصالح استدامة تمويل النظام مثل نصف جنيه من قيمة كل علبة سجائر وجنيه واحد يحصل عند مرور كل مركبة على الطرق السريعة التي تخضع لنظام تحصيل الرسوم و25 جنيها عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة القيادة ورسوم أخرى عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات وكذلك مبيعات الأسمنت والحديد والرخام.

وأضاف المغازي أنه على الرغم من كل هذا التنوع في مصادر تمويل التأمين الصحي، نجد أن شركات السجائر ومعها بعض وسائل الإعلام التي تبرز بحسن نية أن السجائر تدعم التأمين الصحى- وصلت إلى القول أنه بشرائك علبة سجائر فإنك تعالج مواطنا آخر بالمجان.

وحرص رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، على توضيح بعض النقاط في هذا الصدد:

يستنزف التدخين قدرا هائلا من ميزانية الأفراد حيث تبلغ نسبة المدخنين في مصر 21% من إجمالى عدد السكان، يضاف إليهم 23% تدخين سلبى، وقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر سنويا حوالى 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، في حين وصل استهلاك «تبغ المعسل»، المستخدم في الشيشة، إلى 50 ألف طن سنويا، بقيمة 3 مليارات جنيه.

تتباهى شركات السجائر بأنها اكبر ممول للخزانة العامة بعد قناة السويس وتتجاهل الأخطار الصحية والاقتصادية والبيئية المدمرة للتدخين.

تجاوزت الأمراض التي يسببها التدخين 25 مرضاً منها أمراض القلب كالجلطة القلبية والسكتة القلبية وقصور الشريان التاجى، وأمراض الجهاز التنفسى ومنها سرطان الرئة والدرن الرئوي والالتهاب الشعبي المزمن أو الربو والالتهاب الرئوي وحساسية الصدر وانتفاخ الرئة وسرطان الحنجرة، وسرطان الفم وأورام سرطانية كسرطان عنق الرحم لدى السيدات لذلك فإنه من المنطقى تحمل المدخنين جزءا من تمويل التأمين الصحى حيث إن المدخن يحمل الدولة إنفاقا أكبر كثيرا في حال مرضه.

من الطبيعي أن يبرز دور الإعلام عند الحديث عن قضية التدخين، فوسائل الإعلام تستطيع أن تلعب دورا تنويريا رائدا في مكافحة التدخين بجميع أنواعه وأشكاله وتساهم في توفير مناخ مجتمعي يستنكر التدخين بحيث يرى في التدخين ظاهـــرة سلبية تنعكس تداعياتها على المجتمع المصري، وإذكاء الوعي العام عبر حملات التوعية بمخاطر التدخين وآثاره السلبية باستخدام كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ويجب الانتباه للإعلانات غير المباشرة في صورة أخبار تعطى صورة إيجابية عن صناعة السجائر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية