عقد ممثلي تكنولوجيا المعلومات بوزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الوزير الدكتور أشرف صبحي، اجتماعًا مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT لاستعراض عدد من التطبيقات الرياضية المصرية المبتكرة الفائزة في الدورة الأولى من مسابقة كأس غرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للإبداع CIC بهدف إلقاء الضوء على مستقبل تطوير الحلول الرقمية في مجال الرياضة المصرية، والمشاركة البناءة للتطبيقات والبرمجيات المحلية في إيجاد حلول حديثة ومبتكرة قابلة للتطبيق على صعيد صناعة الرياضة المحلية تماشيًا مع اتجاهات الدولة وسياستها الرامية إلى مواكبة المتغيرات المتلاحقة في منظومة التحول الرقمي ومواجهة الآثار السلبية المترتبة عن الجائحة العالمية لإنتشار فيروس كورونا كوفيد- 19.
وأقيم اللقاء بحضور الدكتور محمد خليف، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس محور الإبتكار وريادة الأعمال، وممثلي وزارة الشباب والرياضة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، وممثلي الشركات الخمسة الفائزة بالمراكز الأولى.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية هذا اللقاء، كونه يرتكز على رؤية القيادة السياسية فيما يتعلق بمنظومة التحول الرقمي الذي تشهده مصر حاليًا في شتي المجالات، مشيرًا إلى تميز الأفكار والمشروعات المقدمة لتطوير مستقبل الأنشطة الرياضية المختلفة بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأمر الذي يأتي متسقًا مع الرؤية الطموحة التي نعمل على تحقيقها، وفقًا لاستراتيجية الوزارة في إطار التحول الرقمي لمختلف جوانب العمل الشبابية والرياضية والإدارية، مشيرًا إلى إدراك الوزارة بمختلف هيئاتها بأهمية الاعتماد على الأدوات الحديثة من حلول وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض بمكانة المنظومة الرياضية في مصر بما يتوافق مع المكانة المتميزة للمواهب الرياضية إقليميًا وعالميًا، منوهًا عن أن هذا التعاون هو نافذة مشرقة لتعظيم الإستفادة من مختلف الابتكارات التي تعتمد على التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات والذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي في خطط التنمية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أعرب الدكتور محمد خليف، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي أدار اللقاء عن بالغ سعادته بأولى خطوات التعاون البناء بين الغرفة ووزارة الشباب والرياضة في مسيرة التحول الرقمي قائلًا: «نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة وفاصلة من مراحل التنمية المعتمدة على تعظيم إستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في رفع جودة وكفاءة مختلف القطاعات الرئيسية في الدولة وعلى رأسها قطاع الشباب والرياضة، وحيث إننا نعي تمامًا أهمية التحول الرقمي في مجال الرياضة الذي بلغت قيمته بحسب الدراسات العالمية 620 مليار دولار خلال العام 2019».
وأضاف: «إنه في الوقت الذي توقعت فيه الرؤى المستقبلية للمحللين أن يتابع قطاع الرياضة في مختلف الدول نموه التصاعدي، جاءت الآثار السلبية الناتجة عن الجائحة العالمية كورونا كوفيد -19 لتتسبب في خسائر الإيرادات في الصناعة الرياضية إلى 61.1 مليار دولار عالميا نتيجة لوقف عقود البث الرئيسة وعائدات الإعلانات وتدفقات التذاكر بسبب إلغاء الأحداث الرياضية الكبرى»، مشيرًا إلى أن «دورنا في الغرفة كهمزة وصل مابين الشركات المصرية والجهات الحكومية هو الوصول لحلول مبتكرة وآمنة في محاولة جادة للتصدي للآثار السلبية الناجمة عن الجائحة».
تجدر الإشارة إلى أن الشركات الفائزة التي استعرضت تطبيقاتها أمام وزارة الشباب والرياضة اعتمدت على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تحليل البيانات والربط الرقمي بين الجهات المنظمة للأنشطة الرياضية المختلفة والمشجعين وحلول الواقع الافتراضي المعزز في الرياضات المختلفة، حيث قدمت شركة PASSAPP نظام فني تقني متكامل لتنظيم عملية التحكم في مرور المشجعين في الأحداث الرياضية والتحقق من الهوية بأحدث الأساليب الرقمية وإتاحة الدفع الإلكتروني عن طريق الهواتف المحمولة، بينما أتاحت شركة كوراستاتس نظام تحليل متكامل للمباريات ومختلف الأنشطة الرياضية يعتمد على تحليل البيانات اللحظية وتقديم نتائج تفصيلية من خلال النقل المباشر للفعاليات.
أما شركة Appsinnovate فقد أتاحت أحد حلول الواقع الإفتراضي المعزز للأحداث الرياضية من خلال البث المباشر والتي يمكن أن تكون باكورة إستخدام تكنولوجيا 5G في مصر من خلال ترسيخ التعاون بين وزارتي الشباب والرياضة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أما شركة باج سوفت فقد استعرضت تطبيق لإدارة الفعاليات والأنشطة الرياضية بمختلف المراحل والخطوات بداية من تسجيل الفرق المشاركة وملاعب التدريب وبيانات اللاعبين وجداول المباريات وتقارير التحليل للأداء، أما تطبيق Player Tracker فإنه يتيح للاعبين رفع مستوى أدائهم خلال مرحلة التدريبات ومساعدة المدربين بطرق عملية تعتمد على تقارير تفصيلية حول سرعة الأداء ومستوى اللياقة لإتخاذ القرار الأفضل في التشكيل الفني للمباريات.