حماستها، وحبها لوطنها، أحلامها، خططها لمستقبل العراق الحر المستقل كتبوا نهايتها على يد من لا يعرفون معنى الوطن، وبطلقات من لا يعرفون سوى القتل والدمار باسم الدين.
إنها الطبيبة العراقية الشابة رهام يعقوب، أيقونة تظاهرات البصرة، المعروفة برفض الفساد السياسي في العراق، والتنديد بالتدخل الإيراني، والتي ظل صوتها وضميرها الياقظ يقلقان مضاجع خامنئي ورجاله، حتي بعد اغتيالها أمس برصاص مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارتها في مدينة البصرة في جنوب العراق.
وقالت المصادر إن رهام يعقوب قُتلت برصاص بندقية هجومية كان يلوح بها مسلحان على دراجة نارية.
وريهام ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ 2018 وقادت العديد من المسيرات النسائية.
۵تن از جوانان و مردم بصره که از برگزار کنندگان تظاهرات در این شهر بودند شب گذشته ۲۹مرداد طی یک عملیات سازمانیافته در
این شهر ترور شدند. یکی ازترور شدگان دکتر رهام یعقوب یک
فعال مدنی در اعتراضات سال گذشته از سازماندهندگان راهپیماییهای زنان بود.
#طرد_الحرس_الایرانی_الإرهابی pic.twitter.com/z6mNeoWVGv— Shraf Irani (@KapoIrani) August 20, 2020
كانت وكالة مهر الاخبارية الرسمية الايرانية نشرت قبل ايام قليلة صور لناشطين مدنيين عراقيين واتهمتهم بالعمالة والعمل مع القنصلية الامريكية في البصرة ومنهم الناشطة المدنية الدكتورة ريهام يعقوب، قائلة: «عكست أعمال الشغب التي سيطرت على تظاهرات مدينة البصرة العراقية وجود شبكة أمريكية الصنع تستهدف مكانة ايران في المنطقة وتسعى إلى تقسيم الشرق الأوسط ولاسيما العراق، فوفقاً للمعطيات المتوفرة فإن الحرب الناعمة ضد الشعوب في الشرق الأوسط تدار الآن من قبل السفير الأمريكي في العراق دوغلاس سيليمان»، نفس الخطة التي وضعت من قبل وزير الخارجية الامريكية انذاك “كولن باول” بقيمة 29 مليون دولار تحت اسم “خلق عمل امريكي للديمقراطية في العالم العربي” وذلك بهدف خلق أجواء في العراق ودول غرب آسيا تساعد في تقبل المشاريع الأمريكية.
الحزن على اغتيال الطبيبة الشابة العراقية، كان عارمًا، وضجت به وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية بعبارات الحزن والتنديد والتذكير بمواقفها الوطنية الشجاعة، حيث كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ عام 2018 وقادت العديد من المسيرات النسائية.
وتداول أحد النشطاء، مداخلة تليفزيونية يعود تاريخها إلى عام 2018، ظهرت الطبيبة الراحلة وهي تندد بعدم استجابة السلطات العراقية في تلك الفترة لأبسط الحقوق، من بينها المطالبة بوصول المياه العذبة الصالحة للشرب إلى المدينة بدلاً من المياه المالحة، وأظهر مقطع مصور آخر لقطات للراحلة وهي تقود مظاهرات في البصرة.
ووجهت أصابع الاتهام إلى بعض الميليشيات الموالية لإيران، كما أطلقت وسوم #البصرة_تذبح، و#جبناء_الكواتم.
الفيديو سنة 2018 كانت تطالب
بأبسط الحقوق عندما كانت البصره
بدون ماء !
لم تحظى بالوطن فقتلوها اعداء
الحياة والوطن !!#شهيدة_الوطن_رهام_يعقوب pic.twitter.com/CYUe7K8a97— حسين آل ثانـيَ 🇮🇶 (@HS___TA) August 19، 2020