عثرت مباحث مركز دكرنس، اليوم، على جثة ربة منزل مقتولة داخل منزلها، في مرحلة ما قبل التحلل، بعدما أبلغ الأهالى بتصاعد رائحة من شقتها، فيما اتهمت أسرتها زوجها بقتلها قبل سفره ووضع جثتها في حجرة مكيفة للحفاظ على جثتها أطول فترة ممكنة.
تلقي اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء سيد سلطان نائب مدير الأمن بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة دكرنس، من بعض أهالي منطقة «الغفاير» بميت رومي دائرة المركز بإنبعاث رائحة كريهة للغاية من داخل شقة جارهم ولا يوجد أحد بالشقة.
انتقلت وحدة مباحث مركز دكرنس إلى مكان البلاغ وبعد استئذان النيابة تم كسر باب الشقة وتبين وجود جثة «سارة. ال» تحت السرير بغرفة النوم في مرحلة ما قبل التحلل، فتم إخطار النيابة العامة وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي لتشريحها وبيان سبب الوفاة.
وبالفحص تبين أن الجثة بها إصابتين في الرأس وموجودة تحت السرير في حجرة نوم مكيفة والتكييف يعمل منذ فترة حتى يحافظ على الجثة أطول فترة ممكنة كما تبين أن الزوج سافر لألمانيا منذ 3 أيام، وبالتحقيق أكد الجيران أن المكيف يعمل منذ 3 أيام، وأن الزوج ترك أطفاله لشقيقة زوجته قبل سفره بحجة انشغال الزوجه معه في التجهيز للسفر.
وبسؤال أسرة المتوفاة، اتهموا زوجها بقتلها وأكدوا على وجود خلافات متكررة بينها وبين زوجها بسبب سفره الدائم إلى ألمانيا وإقامته هناك لحصوله على الجنسية حيث لايعود إلى مصر سوى أسبوعين فقط كل عام. وأضافو: «قبل السفر اعترضت الزوجة على غياب الزوج طول العام وطالبته بحسب أمرة إما الإستقرار في مصر أو أن يأخذها معه هي والأولاد، لكنه رفض الخيارين فزادت الخلافات بينهما».
وأكدت أسرتها أن الزوجين لديهم 4 أطفال في مراحل التعليم المختلفة، ويحتاجون إلى الرعاية وأن هذا سبب الخلاف حيث تتحمل الزوجة مسؤوليتهم بمفردها.
قررت النيابة التصريح بدفن الجثة بعد انتهاء التشريح وتحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وقررت ضبط وإحضار الزوج.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، جارى اتخاذ الإجراءات القانونية.