x

«اللجنة العليا الدائمة»: رعاية مصر لأسر ضحايا الإرهاب إعلاء لحقوق الإنسان

الأربعاء 19-08-2020 20:46 | كتب: جمعة حمد الله |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يُكرّم أسر شهداء الشرطة خلال احتفالية عيد الشرطة الـ 68 - صورة أرشيفية الرئيس عبد الفتاح السيسي يُكرّم أسر شهداء الشرطة خلال احتفالية عيد الشرطة الـ 68 - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أصدرت الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان تقريرًا حول الجهود الوطنية لدعم ورعاية ضحايا الإرهاب وذويهم، تزامنًا مع الاحتفال بيومهم الدولي، الذي يوافق 21 أغسطس من كل عام.

وأشاد التقرير بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتكريم ضحايا الإرهاب، تقديرًا لتضحياتهم الجليلة من أجل حماية الوطن واستقراره، موضحًا أشكال التكريم التي أقدمت عليها الدولة المصرية لدعم هؤلاء الضحايا وإعلاء حقوقهم، باعتبارها جزءً أصيلًا من حقوق الإنسان.

وأكد التقرير أن تكريم ودعم ضحايا الإرهاب يحظى بأعلى مستوى من الاهتمام السياسي الرسمي والشعبي، حيث دأب الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من المناسبات والمحافل الوطنية والرسمية على التذكير بهم وبتضحياتهم، وإظهار مشاعر التكريم والتضامن الأدبي والمادي لهم ولعائلاتهم، مضيفًا أن الحكومة تعمل على توفير أشكال الرعاية لهم في مختلف المجالات.

وقال الأمين العام للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية السفير الدكتور إيهاب جمال الدين: إن التقرير يستعرض أيضًا ركائز السياسة الوطنية لتكريم ضحايا الإرهاب وتطور أشكال الدعم والمساندة التي تقدمها الدولة لهم، تقديرًا لتضحياتهم، وترسيخًا للمعاني السامية التي يجسدونها.

ويؤكد التقرير، وهو أحدث إصدارات اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان التي تشكلت بقرار من رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2018، برئاسة وزير الخارجية وعضوية 12 وزارة وجهة حكومية لإدارة آلية التعامل مع ملف حقوق الإنسان، على أن«الدولة المصرية واجهت بشجاعة وحسم موجات متتالية من الجرائم الإرهابية المتلاحقة التي تسعى لتدمير المقدرات السياسية والاقتصادية وزعزعة الاستقرار والأمن وضرب وحدة وسلامة المجتمع المصري» وأضاف التقرير:«لم تقتصر الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب على التضحيات الجسيمة والعظيمة للمسؤولين عن إنفاذ القانون، بل بذلت الدولة جهودا منسقة من خلال سن التشريعات اللازمة لمكافحة جميع صور وأشكال الإرهاب وتعقب مصادر تمويله، كما تواصل جهود مكافحة الفكر المتطرف».

وأشار التقرير إلى أن الدستور المصري عبر في المادتين «16» و«238» عن اهتمامه بتكريم شهداء ومصابي العمليات الإرهابية وأفراد أسرهم، الأمر الذي تعزز بإصدار عدد من القوانين التي تضمن تمتعهم بحقوقهم.

وأوضح التقرير أن أشكال تقديم الدعم والمساندة لضحايا الإرهاب تطورت خلال السنوات الماضية على نحو كبير، حيث تم إنشاء «المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين» بقرار رئيس مجلس الوزراء، وذلك بهدف توفير جميع أنواع الدعم والمساندة والرعاية لأسر الشهداء والمصابين. كما أسست الدولة «صندوق تكريم شهداء وضحايا الإرهاب وأسرهم» الذي يتبع رئيس مجلس الوزراء، ويعتبر آلية وطنية مؤسسية ومستدامة يمكنها الوفاء بشكل فعال بحقوق ضحايا الإرهاب واحتياجاتهم.

في السياق نفسه، استعرض التقرير الجهود الوطنية على المستوى الدولي لدعم ضحايا الإرهاب، مبينًا أن مصر كانت بين الدول التي بادرت بإنشاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب انضمامها للمجموعة المصغرة المعنية بصياغة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول «تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب» الصادر في يونيو 2019.

ولفت التقرير إلى أن وزارة الخارجية شاركت في الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب الذي عقد بنيويورك في سبتمبر 2019، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومعلوم أن مصر صادقت على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وكبح تمويله والقضاء عليه قبل وقوعه، كما أنها وضعت قضية مكافحة الإرهاب بين أولوياتها إبان عضويتها بمجلس الأمن وكذلك أثناء رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس نفسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية