أشاد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، موجها الشكر لوزير النقل ولجميع العاملين فى الوزارة على إنجاز هذا المشروع الحيوى، الذى يعد نقلة حضارية كبيرة، من شأنها أن تسهم فى تحقيق خدمة متميزة للمواطنين.
وناقش مدبولى، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، بمدينة العلمين الجديدة؛ زيارته مؤخرا لجمهورية السودان الشقيقة على رأس وفد رفيع المستوى، مؤكدا فى هذا السياق اهتمام مصر بتوطيد علاقاتها مع الأشقاء فى السودان، والإسراع بتنفيذ مشروعات التعاون المشترك التى تم الاتفاق عليها.
وأكد أن هناك توافقا فى الموقفين المصرى والسودانى بشأن ملف سد النهضة، وتم التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، وعدم اتخاذ قرارات أحادية.
مستعرضا عددا من مشروعات التعاون المشترك بين الدولتين فى قطاعات الكهرباء، والصحة، والنقل، والزراعة، والثروة الحيوانية، وغيرها من المجالات الأخرى.
وأشار رئيس الوزراء إلى التوافق مع الأشقاء فى السودان على عودة فرع جامعة القاهرة فى السودان، موجها وزير التعليم العالى بالعمل على الإسراع بعودة الكليات المختلفة تباعا بهذا الفرع، وكلّف جميع الوزراء المعنيين بالتواصل المباشر مع نظرائهم السودانيين؛ بهدف ترسيخ العلاقات المشتركة، وتعزيز اُطر التعاون بين البلدين.
واستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه، الموقف التنفيذى لمشروع تكامل البنية المعلوماتية المكانية على المستوى القومى.
واشاد مدبولى، بمنظومة البنية المعلوماتية المكانية، لافتاً إلى أن الدولة ستكون قادرة من خلال هذه المنظومة على متابعة أية تنمية تحدث فى كل محافظة على أرض مصر، مشدداً على أهمية تكامل جهود الوزارات والحرص على أن تعمل كل جهة على الاستفادة المثلى من هذه المنظومة وإمكاناتها، موجها بإنشاء وحدة مصغرة فى كل وزارة ومحافظة بهدف التنسيق مع الإدارة المركزية للمنظومة وتحديث جميع البيانات أولا بأول.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن هذا المشروع يسهم فى تعظيم استغلال الدولة لاستثماراتها، ومتابعة مشروعات الدولة المختلفة، وتوجيه الموارد المختلفة بصورة أكثر فاعلية، وكذا رصد أى مخالفة تحدث فى أى محافظة.
وأوضحت أن الوزارة قامت بالتعاون مع وزارة الدفاع، وإدارة المساحة العسكرية، ومختلف جهات الدولة، من أجل تأسيس منظومة معلوماتية متكاملة للتخطيط القومى للمتابعة والتقييم، مؤكدة أن إمكانيات هذا المشروع تتيح تحليلات صور الأقمار الصناعية، وإصدار التقارير الناتجة عنها، وإصدار وإتاحة خرائط الأساس، وتحميل وتحديث البيانات المكانية للجهات المختلفة بالدولة، وتحقيق التكامل بين البيانات والتطبيقات التخصصية للجهات على خرائط الأساس.
ولاستعراض موقف تنفيذ المشروع، تم تصوير مساحة ٤٩ ألف كم٢، وإنتاج خرائط الأساس من خلالها، بدقة ٣٠ سم، لشمال الدلتا ومدن القناة ماراً بـ١٤ محافظة، وتم تصوير مساحة ٢٥ ألف كم٢، ومستهدف تصوير مساحة ٥٠ ألف كم٢، لإنتاج خرائط أساس من خلالها.
كما تم إنتاج خريطة أساس بمقياس رسم 1/2500 لمساحة 49 ألف كم2، لشمال الدلتا ومدن القناة ماراً بـ١٤ محافظة، تمثل كافة المعالم مثل: المبانى والمنشآت، والطرق، والكبارى والأنفاق، ومحطات وخطوط السكة الحديد، والأراضى الزراعية والحدائق، والمسطحات المائية من البحار والأنهار والترع، ومُستهدف تحديث خريطة الأساس الحالية واستكمال رسم 25 ألف كم2 قبل نهاية العام الحالى 2020، كما أنه مُستهدف استكمال رسم باقى خريطة الأساس لمساحة 50 ألف كم2 بالعام 2021، وتقوم 12 جهة حكومية حالياً بتوقيع بياناتها على خريطة الأساس.
وتم التأكيد على أن هذه الأهداف المرجوة تتحقق من خلال منصة معلومات مكانية تحقق التكامل بين البيانات المتاحة والتطبيقات التخصصية المختلفة لكل وزارة/ قطاع بالدولة فى إطار قياسى موحد للمعلومات الجغرافية، بهدف إتاحتها لكافة الجهات وبما يخدم منظومة التخطيط المصرية ودعم متخذ القرار لتنفيذ رؤية مصر 2030.
وقدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع، عرضاً حول آخر المستجدات الخاصة بفيروس «كورونا»، والموقف المتعلق بآخر إحصائيات وأعداد حالات الشفاء التى خرجت من المستشفيات، وكذا أعداد المصابين والمتوفين نتيجة الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى منحى العدوى خلال الفترة الماضية، والذى يشهد تناقصاً ملحوظاً فى عدد الحالات المصابة مقارنة بالفترات السابقة، ومقارنة كذلك بالمعدلات العالمية.
وأشارت وزيرة الصحة إلى نتائج بروتوكول الوزارة لعلاج مرضى فيروس «كورونا»، موضحة أنه تم تحليل بيانات مكتملة لـ8203 من المرضى المحجوزين بـ28 مستشفى عزل، وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن نسب الشفاء للمرضى المحجوزين بمستشفى العزل وصلت إلى 89.3%، كما سجلت نسبة شفاء المرضى الحوامل نسبة 95.3%، فيما بلغت نسبة شفاء مرضى أمراض الكبد المزمنة المصابين بفيروس «كورونا» نسبة 64.5%.
وأشارت الوزيرة إلى الوقت الزمنى لتحول الحالات لنتيجة سلبية لفيروس «كورونا»، موضحة أن 80.7% من الحالات المصابة أظهرت نتائج سلبية لاختبار الـPCR بحلول اليوم العاشر من العلاج، وأن 95.9% أصبحت سلبية بعد 18 يومًا من العلاج، فيما بلغت أعلى نسبة لتحول نتيجة اختبار PCR إلى سلبية فى اليوم الثالث من تلقى العلاج 15.2%، مشيرة إلى نتائج العلاج بالبلازما، حيث وصل عدد المتبرعين بالبلازما حتى الآن فى المركز القومى والمراكز الإقليمية لنقل الدم على مستوى الجمهورية إلى 508 متبرعين.
وفيما يتعلق بصرف العلاج للمخالطين والعزل المنزلى، أشارت وزيرة الصحة إلى أن عدد الحقائب الوقائية المنصرفة للمخالطين كبار بلغت 144385 حقيبة، وللأطفال 46981 حقيبة، فيما بلغ عدد حقائب الأدوية والمستلزمات الوقائية المنصرفة للمصابين الذين خضعوا للعزل المنزلى 30971 حقيبة.