ينطلق أوليمبياد لندن 2012 يوم 27 من الشهر الجارى وسط آمال وطموحات بسطوع شمس مصر الذهبية ورفع علمها عالياً خفاقاً فى أكبر عرس رياضى.
وتشارك مصر بأكبر بعثة فى تاريخها وتضم 117 لاعباً ولاعبة، وتتعلق الآمال فى تسعة من الأبطال مرشحين من جانب اللجنة الأوليمبية والخبراء، لحصد ميداليات بناء على نتائجهم وأرقامهم فى بطولات العالم والتصفيات المؤهلة للأوليمبياد.
تأتى فى مقدمة المرشحين نهلة رمضان مواليد 1987 التى كانت من أبرز المرشحين لإحراز ميدالية فى أوليمبياد أثينا بعد فوزها ببطولة العالم مرتين على التوالى، إلا أنها أخفقت وتم استبعادها بعد ذلك من أوليمبياد بكين لخلافاتها مع مجلس إدارة الاتحاد، ثم عادت لتفرض نفسها بقوة فى الدورة العربية، ونجحت فى التأهل فى الوزن المفتوح، وحققت أرقاماً جديدة تأهلها للتفوق.
من جانبها أعربت نهلة رمضان عن أملها فى تحقيق حلمها الذى تأخر ثمانى سنوات بإحراز ميدالية أوليمبية خاصة أن الجميع كان يرشحها فى أوليمبياد أثينا إلا أنها لم توفق، وبعدها عانت الاضطهاد من مجلس الإدارة، وتم شطبها وحرمانها من المشاركة فى بكين، وقالت: لم أيأس وتدربت على رصيف شارع الورديان بالإسكندرية، وفرضت نفسى على الاتحاد مجدداً، واعترفت نهلة رمضان بأن المشاكل التى واجهتها تتمثل فى قلة المعسكرات الخارجية، وضعف الراتب الشهرى البالغ ألف جنيه فقط، الذى لا يكفى للفيتامينات والمواد الغذائية المكملة.
وتماثل هشام مصباح الذى حفظ ماء وجه البعثة المصرية فى أوليمبياد بكين من الخروج صفر اليدين بإحراز برونزية فى الجودو- للشفاء من الإصابة التى لحقت به، وتسببت فى تراجع ترتيبه عالمياً، وأكد البطل البرونزى أن الجودو إحدى ألعاب النزال، التى تحتاج إلى الاحتكاك الخارجى من خلال المعسكرات الدولية لتنمية المهارات، مشيراً إلى أنه عانى الإهمال عقب فوزه بأوليمبياد بكين، واكتفى المسؤولون بالتصوير معه فى المطار عقب عودته وإمطاره بالوعود، التى لم يتحقق منها شىء، واعترف بعدم وجود صناعة للأبطال فى مصر، وأن الأمور تدار بعشوائية وبالقدرات الفردية للاعبين، التى لا تجد من يصقلها بشكل سليم، معرباً عن أمله فى تحقيق حلمه برفع اسم مصر عالياً، واقتناص ميدالية ذهبية، خاصة أن عليه مسؤولية كبيرة برفع علم مصر فى الافتتاح، وإهداء الميدالية لأسر شهداء ثورة 25 يناير، ويبرز بقوة زميلاه إسلام الشهابى ورمضان درويش لتحقيق ميداليات، خاصة بعد نتائجهما المميزة فى بطولات العالم الأخيرة.
ويعود كرم جابر، صاحب ذهبية أثينا، إلى قائمة المرشحين بعد ابتعاده عن اللعبة لفترة طويلة، واعترف جابر بأنه أهمل فى حق نفسه وبلده، ولم يحترم الموهبة التى منحها له الله وتملكه الغرور، وكان مصيره الإخفاق وتراجع أسهمه، مشيراً إلى أنه يسعى مجدداً لاعتلاء منصة التتويج.
ويأتى محمد عبدالفتاح «بوجى» ضمن قائة المرشحين فى كل الدورات رغم فشله فى حصد أى ميدالية، وقال إنه استعد جيداً، خاصة أنه يعلم أنها الدورة الأخيرة أمامه لتحقيق حلمه الأوليمبى، وأبدى دهشته من تحديد البدل اليومى بـ20 دولاراً للاعب خلال الأوليمبياد، وقال: هذا المبلغ لا يكفى لشراء وجبة خفيفة.
وتقول آية مدنى، بطل العالم فى الخماسى الحديث: «دائماً ما أخفق فى ركوب الخيل ضمن الألعاب الخمس رغم تحقيقى أرقاماً جيدة فى باقى المنافسات، معربة عن أملها فى التغلب على هذه المشكلة وتحقيق ميدالية».
وفى التايكوندو تتعلق الآمال فى تامر صلاح صاحب برونزية أثينا، الذى يسعى لتعويض إخفاقه فى الدورة الماضية لتحقيق ميدالية جديدة، ويراهن القائمون على اللعبة على الثنائى هدايا ملاك وسهام الصوالى بأن تكونا مفاجأة الدورة وتحصدا ميداليات بعد نتائجهما المميزة فى البطولات الدولية الأخيرة.