x

مرسي يصلي الجمعة في مسجد «الفتح» بالشرقية وسط مئات المواطنين

تصوير : other

 


أوصى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد «الفتح» بمسقط رأسه، محافظة الشرقية، المصلين بالصيام والقيام والالتزام بالعمل، وهنأهم بحلول شهر رمضان الكريم، وذلك بعد أن طالبه المصلون بالحديث إليهم.

كان الرئيس مرسي قد أدى صلاة الجمعة في مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، حيث قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، في الخطبة إن «الحرية ليس معناها الفوضى، لكنها تعني المسؤولية»، مشددا على ضرورة التوازن بين الحرية والمسؤولية.

وأضاف القوصي، أنه «إذا أردنا أن نتمتع بحريتنا، فينبغي علينا أن نعلق  على رقابنا المسؤولية التي من دونها يختل الميزان»، محددًا ثلاث ركائز للوصول إلى دولة العدل والمستقبل الزاهر، أولها «ميزان العدل»، وهو عدل الكون الذي وضعه الله في قلب الكون، لافتا إلى أن الأمة يجب عليها ألا تعبث فيه، وثانيها «عدل الأمة»، وثالثها «عدل الحاكم»، ودونها يختل العدل، مبينا أن الإنسان لم يُخلق طليقا حرًا، لكنه خُلق لتحمل المسؤولية والانصياع لها.

وحث القوصي ولي الأمر على أن يكون ولي أمر الناس جميعًا، ويكون قادرًا على الوفاء بالمسؤولية، ويبعد نفسه عن المشاعر التي يمكن أن تحول بينه وبين العدل.

وأدى الصلاة مع الرئيس، الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، واللواء أحمد فيصل، القائم بأعمال محافظ الشرقية، والدكتور فريد إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية، إضافة إلى القيادات التنفيذية في المحافظة وبعض قيادات الحرية والعدالة بالشرقية، وأولاد الدكتور مرسي المقيمين في الزقازيق.

كان مئات المواطنين قد تجمعوا أمام مسجد الفتح لاستقبال مرسي، ورفعوا لافتات التأييد له، فيما رفع البعض لافتات تطالب بـ«التوظيف»، وحل مشاكل المحافظة.

وأحاط المواطنون بالكردون الأمني الخاص بتأمين موكب الرئيس فور خروجه من المسجد، وحاولوا التقاط الصور له بكاميرات التليفونات المحمولة، وحاولت إحدى السيدات وتدعى بديعة عبد القادر اختراق الكردون، لتقديم شكوى للرئيس ليساعدها في علاج ابنها، لكن الحرس منعها من الوصول إلى مرسي.

وقبيل خروج الرئيس، خرج الدكتور علي جمعة، وهتف له المصلون، قبل أن يستقل سيارة شرطة، في انتظار خروج الموكب، وفور خروج مرسي هتف المواطنون: «عايزينك.. يا مرسي»، وأحاطوا بسيارة الرئيس التي اخترقت جموع المواطنين ببطء، وهرول الناس خلفها.

واستعدت المحافظة لاستقبال الرئيس برش المياه، وتنظيف الشوارع، وطلاء الأرصفة، كما لوحظ أن الشوارع المحيطة بالمسجد كانت خالية بشكل كامل من السيارات.

وانتشر العشرات من أفراد الحرس الجمهوري حول المسجد، دون مظاهر التأمين المعتادة، من نشر القناصة على أسطح المنازل، واستخدمت قوات الحرس الجمهوري البوابات الإلكترونية أمام المسجد، للتأكد من عدم حمل المصلين أي آلات حادة.

ورغم الاستعدادات التي اتخذتها المحافظة لاستقبال الرئيس، إلا أن مسجد الفتح، وهو الأكبر في المحافظة، كان يبدو متهالكًا من الداخل، حيث ظهرت أسلاك الكهرباء خارج الحوائط، وبدت حالة المراوح الكهربائية سيئة أيضا، ويذكر أن هذا المسجد بناه المطرب عبد الحليم حافظ، ويعرف باسم مسجد عبد الحليم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية