x

رجال القبائل في أفغانستان يعلنون «الانتفاضة المسلحة» ضد حركة طالبان

الجمعة 20-07-2012 15:27 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

قال مسؤولون إن نحو 200 من رجال القبائل اجتمعوا في بلدة في شرق أفغانستان هذا الأسبوع لإعلان ما وصفوه بالانتفاضة ضد مسلحي طالبان، في أحدث حلقة في سلسلة من الإعلانات المشابهة.

ويحذر محللون من أن ما يسمى الانتفاضات يمكن ان يكون مجرد محاولات من قادة الميليشيات المحلية لإعادة تأكيد سلطتهم قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطي التي تدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي في 2014.

كما قالوا انه يمكن أن تكون جزءا من استراتيجية الحكومة.

إلا أن رجال القبائل الذين كان يحمل بعضهم رشاشات من طراز« ايه كاي-47»أو قاذفات صواريخ أوضحوا نواياهم في اجتماعهم في سوق وسط بلدة « اليشينغ» الزراعية الواقعة في ولاية «لاجمان» الشرقية.

وقال « غلام رسول» لوكالة الأنباء الفرنسية من الموقع «سئمنا من طالبان واعتداءاتهم الوحشية ضد شعبنا».

وأضاف غلام، الرجل المسن الذي كان يرتدي عمامة «نحن نقف ضدهم ولن نسمح لهم باضطهاد أبناء شعبنا وقتلهم».

وقال سارهادي زواك، المتحدث باسم إدارة ولاية لاجمان لوكالة فرانس برس إن انتفاضة «الشينغ» هي الاحدث في سلسلة خطوات مشابهة شهدتها الولاية الواقعة شمال شرق كابول.

ومنذ منتصف مايو سيطرت ميليشيات قبلية مسلحة على العديد من القرى في إقليم أندار في ولاية «غزني» جنوب العاصمة، كما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «تلك الميليشيات تمكنت من إبعاد طالبان وساعدت على إعادة فتح عشرات المدارس كان المسلحون قد أغلقوها.

ورغم أن هذه الثورات لا تزال في مرحلتها المبكرة، إلا أنها أقلقت المسلحين.

وتشن حركة طالبان الاسلامية التي كانت تحكم البلاد بين 1996 و2001، حربًا للاطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول والتي يدعمها نحو 130 ألفًا من جنود الحلف الأطلنطي.

إلا أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يسحب قواته تدريجيا، وتسلم المسؤولية الأمنية الى أفغانستان قبل انسحابها النهائي بحلول 2014.

وأقر مسؤول في وزارة الداخلية حدوث الانتفاضات على مستوى منخفض حتى الآن، إلا أنه قال إن الحكومة تأمل في توسعها.

وفي أول تعليق علني له على ذلك قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الخميس، «هذه انتفاضة الشعب في بعض الأقاليم والولايات في البلاد التي مارست فيها طالبان القمع».

واضاف أن «الحكومة الأفغانية مستعدة لتوفير أي مساعدة لأي خطوة يمكن أن تؤدي إلى الأمن وتعزز السلام وتجعل الناس يشعرون بالأمان والسعادة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية