الشرطة الجزائرية تصد آلاف المتظاهرين قبل وصولهم إلى العاصمة

تصدت الشرطة الجزائرية، الخميس، لمظاهرة نظمها الآلاف من عناصر الحرس البلدي، الذين كانوا يتجهون إلى العاصمة الجزائرية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وتمكنت من اعتراضهم عن حاجز للشرطة على بعد 30 كلم من العاصمة.

كانت المتظاهرون قد انطلقت فجرا من بليدا (50 كلم جنوب العاصمة)، لكنهم منعوا من مواصلة التقدم عندما اعترضهم حوالى مئة شرطي، وآليات عسكرية لمكافحة الشغب في بوفاريك (30 كلم جنوب العاصمة) على الطريق الذي تربط المدينة بالعاصمة.

وقال المندوب الوطني للحرس البلدي، لحلو عليوات، إن «أحد المتظاهرين توفي متأثرا بجروحه»، الأمر الذي نفته الشرطة عازية وفاته إلى «أسباب طبيعية».

وأعلنت وزارة الداخلية بعد المظاهرة أنها وافقت على عدد من طلبات الانتساب إلى هذا الجهاز الأمني، وأنها ستطبق نظاما جديدا للتعويضات يسمح بزيادة الراتب بنسبة تتراوح بين 20 و30%.

يذكر أن قوة الحرس البلدي، التي يبلغ تعدادها 93 ألف عنصر، أنشئت عام 1994 مع بلوغ العنف في الجزائر ذروته لدعم الدرك في البلدات الجزائرية، وفي 9 يوليو اعترضت الشرطة مظاهرة مماثلة على مدخل العاصمة، وأدت صدامات بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين يومها إلى إصابة العشرات.