أعلنت قيادة الجيش اللبنانى، الأحد، وصول طائرتين مصريتين على متنهما مساعدات غذائيّة، إلى بيروت، فى إطار الجسر الجوى، الذى دشنته القاهرة عقب انفجار مرفأ بيروت، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وفى الوقت نفسه، دعا الرئيس اللبنانى، ميشال عون، شركات التأمين فى لبنان إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الأشخاص المؤمنين عليهم لديها، والذين تضررت ممتلكاتهم وسياراتهم ومنازلهم نتيجة الانفجار الذى وقع فى مرفأ بيروت، حتى يتمكنوا من ترميم منازلهم ومؤسساتهم، وأكد «عون» خلال ترؤسه اجتماعا مع وفد من نقابة وسطاء التأمين فى لبنان، أن التحقيقات مستمرة لإيضاح ظروف انفجار مرفأ بيروت وأسبابه.
وفى الوقت نفسه، يترقب اللبنانيون، اليوم، صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فى قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى، عبر تفجير موكبه بالعاصمة بيروت فى 14 فبراير 2005، والذى أدى إلى مقتله مع 21 شخصا آخر، وكان مقررا صدور الحكم فى 7 أغسطس الجارى، لكن المحكمة قررت تأجيل النطق بالحكم غيابيا، بحق 4 متهمين تقول المحكمة إنهم ينتمون لـ«حزب الله»، فيما رفض الحزب اتهامات المحكمة ولم يعترف بها، واعتبرها «محكمة سياسية»، ومن جانبه، دعا رجل الأعمال اللبنانى، بهاء الحريرى، اللبنانيين إلى الحفاظ على لبنان قبل صدور الحكم بحق المتهمين باغتيال والده، وقال: «يجب على اللبنانيين أن يتمتعوا بأعلى درجات ضبط النفس، وأن يبتعدوا عن رد الفعل الغاضب».
فى سياق متصل، نظم شباب المساجد بالتنسيق مع حراك مدينة صيدا، وقفة رمزية أمام قصر العدل، أمس، بعنوان: «دماؤهم تستصرخ العدل»، وطالبوا بتحقيق عادل وشفاف، لمحاسبة كل مسؤول يكشفه التحقيق فى انفجار مرفأ بيروت، وطالب أحد المشاركين ويدعى فادى رنو، بمحاسبة كل المسؤولين الذين تعاقبوا منذ عام 2013، على هذه الجريمة الكبيرة، واعتبر أن المسؤول هو النظام الطائفى والمحاصصات الذى حول البلد إلى مزارع.