زحام شديد تشهده شاشة رمضان بعدد غير مسبوق من المسلسلات والنجوم، وبالتأكيد فإن المشاهد لن يتمكن من متابعة هذه الأعمال بصورة متأنية لذلك يضع كل مشاهد خطة مشاهدة تتضمن الأعمال التي سيحرص على متابعتها طوال الشهر الكريم، وإذا كان هذا هو حال المشاهد العادي فماذا سيكون الحال بالنسبة لنجوم وكتاب الدراما سواء من تعرض أعمالهم على الشاشة الرمضانية أو خرجت من سباق العرض؟ وما هي الأعمال التي ستابعونها في رمضان؟ «المصري اليوم» استطلعت آراء عدد من المخرجين وكبار الكتاب لتتعرف على رؤيتهم للموسم الدرامي الحالي لمعرفة الأعمال التي سيحرصون على متابعتها.
يسري الجندي: سأشاهد محمود عبد العزيز ونور الشريف و«السقا» و«كريم»
الكاتب والسيناريست يسري الجندي أكد أن «الاختيار صعب جداً والتركيبة هذا الموسم قاسية وتحتوي على أسماء جديرة بالاحترام في كافة عناصر الصناعة سواء التأليف أو الإخراج أو التمثيل، مضيفاً: «هذا الزخم الكبير في الأعمال لغز محير في ظل وجود العديد من الأزمات في التوزيع والتسويق والسيولة المادية واجهت معظم الاعمال الدرامية هذا العام»، وعن الأسماء التي سيحرص على متابعتها، أجاب «باب الخلق» محمود عبد العزيز الذي يعود للدراما بعد غياب طويل و فضولي يجبرني على متابعة العمل وتقييمه،أيضا نور الشريف ومسلسله «عرفة البحر»، و كريم عبد العزيز في «الهروب»، وأحمد السقا في «خطوط حمراء»، وعمرو سعد في «خرم إبرة»، ومجدي كامل في «ابن ليل»، وإلهام شاهين التي تقدم هذا العام مسلسل «قضية معالي الوزيرة»، ومن المؤلفين أحترم أحمد عبد الفتاح الذي يقدم هذا العام «الصفعة» مع مجدى أبو عميرة
حسني صالح: «مع سبق الإصرار» و«الخواجة عبد القادر» و«عرفة البحر» الأهم
أما المخرج حسني صالح أكد انشغاله في تصوير مسلسلي «حافة الغضب»، بعدما تأكد خروجه عن السباق الرمضاني لكني سأحرص على متابعة مسلسل «الخواجة عبد القادر» ليحيى الفخراني لأني أثق في اختياراته وأعماله كلها رفيعة المستوى، إضافة إلى مسلسل «عرفة البحر» لنور الشريف، ومن جيل الشباب سأشاهد فقط غادة عبد الرازق في مسلسلها «مع سبق الإصرار»، لأنها ممثلة مجتهدة ودائما ما تغير من نفسها. وأضاف: «من خلال تطور الأحداث في المسلسلات سأحدد العمل الذي يستحق أن أتابعه وأستفيد منه وفي النهاية العمل الجيد سيفرض نفسه لان المشاهد يقوم (بفلترة) الأعمال ويبقي على الجيد والمميز منها
كاملة أبو ذكري: سأتابع مخرجي المفضل «شوقي الماجري»
المخرجة كاملة أبو ذكري، قالت إنها ستحرص على متابعة معظم مخرجي السينما الذين يخوضون تجاربهم الأولى في التليفزيون أمثال محمد علي ومسلسله «الهروب»، والمخرج رامي إمام وعادل أديب، وأضافت: سأكون حريصة على متابعة مسلسل «نابليون والمحروسة»، لأنني من عشاق المخرج المميز شوقى الماجري والذي كان سبباً رئيسياً في خوضي تجربة الإخراج التليفزيوني، إضافة إلى مسلسلات كل من عادل إمام ومحمود عبد العزيز، وعودتهما مرة أخرى للدراما بعد غياب فترة طويلة بالإضافة إلى مسلسل الفنان يحيي الفخراني الذي أعتبره أهم ممثل أنجبته مصر، وسأشاهد مسلسل «شربات لوز» لأننى أحترم كتابات تامر حبيب. وأشارت إلى أن اختيارها للأعمال يكون وفقًا لمعايير معينة أهمها مخرج العمل يأتي بعد ذلك المؤلف، وفي المرتبة الثالثة يأتي نجوم المسلسل وأبطاله، وأرى أن كم المسلسلات هذا العام غير طبيعي وهي حالة غريبة على الدراما المصرية أتمنى أن تأتي بثمار جيدة للجميع وألا تكون مجرد «مضيعة للوقت». وشددت كاملة بقولها: «لست من هواة مسلسلات (الخواجة) الغريبة عن المشاهد المصري والعربي، وإن كان كل شخص حر في اختياراته ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
محمد صفاء عامر: عادل إمام وجمال سليمان شغلي الشاغل
وقال المؤلف محمد صفاء عامر: «سأتابع مسلسل (فرقة ناجي عطالله) للفنان عادل إمام، وتأليف الكاتب الساخر يوسف معاطي، وأنتظر معرفة رؤية المسلسل والمعالجة التي يقدمونها، إضافة إلى مسلسل (سيدنا السيد) بطولة صديقي جمال سليمان، وإخراج إسلام خيري». وأضاف: «اختياري للأعمال التي أتابعها يتوقف في البداية على القصة والموضوع والحكاية المطروحة، لأن فكرة النجم اختفت من عالم التمثيل، وأصبح البطل الحقيقي للفن هي الحكاية». وقال: «من الناحية العملية المشاهد لن يتمكن من متابعة كل الأعمال، وهو ما سيتسبب في ظلم كبير لأعمال قد تستحق الاحترام وتسليط الضوء عليها
بشير الديك: أبحث عن الإثارة في الأداء وسأقاطع الأعمال عديمة القيمة مثل «كيد النسا»
أكد الكاتب بشير الديك أن الريموت كنترول اختراع عبقري، وسيكون هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في رمضان 2012، وقال إن «وجود هذا الكم الكبير من الأعمال ظاهرة جيدة، وجميع الأذواق ستكون متاحة للجمهور وكل النجوم متواجدين كبار كانوا أو شبابًا، أبطال سينما وأبطال تليفزيون». ولهذا أكد أن «دراما هذا العام تحتاج إلى دراسة من جانب أحد علماء الاجتماع ليبحثوا فيها عن الحكايات والموضوعات المطروحة ومدى علاقتها بالمجتمع والخط الدرامي الذي تقدمه وهل هي مجرد (سبوبة وبيزنس) أم مجرد فرق تشغيل أم هي حلاوة روح أم ماذا؟ وأضاف «الديك»: «أميل إلى رؤية شيء جديد ومختلف بعيدًا عن الأعمال عديمة القيمة أمثال مسلسل (كيد النسا)، ولذلك سأتابع مسلسل نور الشريف ويحيي الفخراني الذي يقدم هذا العام (كاراكتر) مختلف إضافة إلى عادل إمام ويسرا وأتمنى أن يقدمان شيئًا جديدًا، وإن كنت على المستوى الشخصي أبحث عن الإثارة في الأداء وأعجبت كثيرًا بمسلسل (المواطن X) العام الماضي، ولذلك فسأحرص على مشاهدة مسلسل (طرف ثالث) وتقييمه
وحيد حامد: لن أتابع أي عمل.. وسأتفرغ للعبادة
من جانبه أعلن الكاتب والسيناريست وحيد حامد أنه يأسف جداً لأنه لن يتابع دراما رمضان 2012 لظروف نفسية خاصة به، وقال: «لن أفرق بين كبير وصغير ولا أعلم سبب هذه الحالة التي أعيشها وسأتفرغ لعبادة الله والاستمتاع بمناسك رمضان لأنني (ماليش نفس أتفرج) ولا أعتقد أن الجمهور سيتمكن هو الآخر من متابعة معظم الأعمال المعروضة
جمال عبد الحميد: «أنا مش متظبط نفسيًا» لذلك لن أشاهد حتى مسلسلي «شمس الأنصاري»
بنوع من اليأس تحدث المخرج جمال عبد الحميد، الذي يصور حاليًا آخر مشاهد مسلسله «شمس الأنصاري»، وقال: «سأهجر القاهرة في الأسبوع الأول من رمضان متجهًا إلى إسبانيا مصطحبًا عائلتي وأولادي، ولن أتابع أي مسلسل ولا حتى (شمس الأنصاري) ليس لمجرد الرفض أو الامتناع ولكن حالتي النفسية تمنعني من متابعة الدراما وأعلنها (أنا نفسيًا مش متظبط)». وأضاف عبد الحميد: «لا وجود لأي خلافات تجمعني مع الفنان محمد سعد الذي أراهن عليه هذا العام في عمل من إخراجي وتأليفي والمسلسل لم يتوقف تصويره يوم واحد، وأتعجب من الشائعات التي تلاحقني يومًا بعد الآخر، وكان الجميع يقفون ضد نجاحي، وأشعر بعداوة من الجميع، وأؤكد أن محمد سعد في هذا العمل يغير جلده 180 درجة ويقدم شخصية جديدة تمامًا وأعلنها أن محمد سعد ممثل لأول مرة في هذا العمل، ومع الأسف شعرت بأنني ارتكبت جريمة حينما غامرت واخترته بطلًا لمسلسل تليفزيوني وأعترف بأن: روايته «ساسبنس أكشن اجتماعية كوميدية»، يقدم من خلالها سعد شخصية «هيرو» البطل الشعبي الذي يبحث دائمًا عن حقوق الضعفاء من خلال شخصية شمس الأنصارى الذي يتنكر داخل الأحداث في شخصية صالح أبو قناوي، «كاراكتر» الشخص الذي يتسم بالغباء بعيدًا عن اللمبي وكركر وبوحة وبوشكاش، وأؤكد أن المسلسل مختلف تمامًا وأترك الحكم للجمهور.