عادت الحياة من جديد، إلى متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية، الموجود بمقر الإدارة العامة لشؤون المكتبات بالطابق الخامس بمبنى المكتبة المركزية المطل على شارع ابوقير، بعد افتتاحه رسمياً، بفرمان وزارى من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ليبوح بأسراره التاريخية التي يحتضنها وتعود معظمها إلى قرون عديدة مضت لتصبح متاحة أمام الجميع وتكون شاهدة على العصر، وذلك بعد عامين من التجهيزات والإعداد.
الدكتورة غادة عبدالمنعم موسى، عميد كلية الآداب في جامعة الاسكندرية، مستشار رئيس جامعة الإسكندرية لشئون المكتبات، قالت لـ«المصرى اليوم»، إنه يعتبر أول متحف متخصص بالشكل المتعارف عليه في جامعة الإسكندرية، ويضم مقتنيات تراثية فريدة من نوعها، لاسيما وأنه قبل ذلك كانت المقتنيات مشونة في 3 غرف مخزنية لحفظ المقتنيات ولم تكن الاستفادة منها ممكنة وعندما تولت الإشراف على المكتبة المركزية، تم عرض فكرة انشاء متحف متخصص لعرض مقتنيات جامعة الإسكندرية والتى تحولت إلى حلم في 2020، على الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة منذ عامين، وتم معاينة المقتنيات وعلى أساسه جرى البدء في تطوير الدور الخامس في المكتبة المركزية ليكون مقرا للمتحف المنتظر.
وأضافت «عبدالمنعم»:«جرى إعادة هيكلة كاملة للمكان وتم تخصيص الدور الخامس للعرض المتحفي للمتحف المقام على مساحة 500 متراً وفي شهر يوليو من العام الماضى 2019 بدأ العمل في المشروع وتم الانتهاء منه وتسليمه في نهاية يوليو 2020«، لافتة إلى أنه قبل الافتتاح الرسمى بـ3 شهور جرى نقل المقتنيات التي كانت مشونة في حجرات بطوابق المكتبة المركزية بعد ترميمها وتلميعها وإعدادها للعرض المتحفى كما تم وضع سيناريو عرض للمتحف بحيث يتم عمل أركان للشخصيات والكتب التراثية والديانات وجامعة اسكندرية والأطالس والخرائط والمكاتبات الملكية.
وأشارت إلى أنه تم عمل أنظمة تأمين على أعلى مستوى للمتحف من خلال تركيب نحو 20 كاميرا مراقبة حديثة، وشاشات عرض في القاعات الثلاثة وأجهزة إنذار وطفايات حريق.
ولفت إلى أن المعروضات المتحفية التي يتم عرضها للجمهور، موجودة في 3 قاعات رئيسية، القاعة الاولى عبارة عن ركن خاص بجامعة الإسكندرية، ويضم شهادة تخرج الدكتور أحمد زويل، وخطاب بخط يده وعدد من مجلة الوقائع المصرية به مرسوم تحويل مسمى الجامعة من جامعة الملك فاروق الأول إلى جامعة الإسكندرية عام 1952، وأقدم مجلة بجامعة الاسكندرية بكلية الآداب 1943، وأقدم رسالة ماجستير ودكتوراة بالجامعة، وأول سجل لمكتبة الجامعة 1944 وخرائط وأطالس خاصة بالاسكندرية ومصر.
وأوضحت العميدة، أن المتحف يضم ايضاً ركن الشخصيات ويحتوى على محمود خاطر بك 1875 – 1948، وألبوم صور زفاف الأميرة فايزة احدى أفراد الأسرة العلوية، وكذا مخطوطات خاصة بالديانات واللغات في مجالات الدين الاسلامى ومصاحف، تفسير، فقه، احاديث، وسيرة نبوية وتاريخ واقدم مصحف يرجع تاريخه إلى القرن التاسع الهجرى، وكتب خاصة بالدين المسيحي والدين اليهودي والجزء الفارسى والجزء التركي.
وتابعت:«القاعة الثالثة تضم مجموعة متنوعة من الكتب التراثية، مثل ركن خاص بمصر من عام 1823 وكتب متنوعة وموسوعات ودوائر معارف وقواميس من عام 1682 – 1935 وكتب متنوعة في الجغرافيا، تاريخ مصر واليونان وكتب عن الحروب الصليبية 1843-1906، وكتب في الفنون المصرية القديمة وأطالس وخرائط قديمة وكتب عربية متنوعة من عام 1269 هجرية، وكتب عن أوروبا في العصور الوسطى وكتب عن افتتاح قناة السويس ألبومات صور عن مصر، وشمال أفريقيا، ودول أوروبا للقرن التاسع عشر ووحدة عرض أوائل المطبوعات الأجنبية من عام1581، ووحدة عرض أوائل المطبوعات العربية من عام 1861، ووحدة عرض المكاتبات ورسائل لملوك مصر من سنة 1964 – 1784 ووحدة عرض للمطبوعات المسيحية من عام 1843، ووحدة عرض أكلشيهات الطباعة القديمة وزنكات والطباعة، ووحدة عرض المطبوعات طبع الحجر من عام 1798، ووحدة عرض البرديات الفرعونية من عام 400 هجرية».