أيد عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادى بحزب الوفد الاتفاق الذي عقدته الإمارات مع إسرائيل حيث وصفوه بـ«العمل الشجاع». وأشاد محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بـ«النواب»، بالاتفاق والبيان المشترك الذي صدر عنه برعاية أمريكية، ووصفه بأنه «شجاع وجرىء».
وقال عامر في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن الاتفاق يمثل جهدا حقيقيا في دعم السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ويمثل خطوة إيجابية أخرى، لحل القضية الفلسطينية، التي ظلت خلال الأعوام الماضية مهملة، نتيجة الصراعات الإقليمية، ويوقف عملية استنزاف الأراضى الفلسطينية. وشدد على أن الشرط الذي وضعته الإمارات بوقف إسرائيل بضم أراض جديدة من الضفة الغربية، يؤكد أن الإمارات تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها كخطوة لشرق أوسط أكثر سلاماً بين دوله وشعوبه، ولفت إلى أن بيان الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم لهذا الاتفاق المشروط، يعكس أهمية الدور المصرى الداعم لكل خطوة في اتجاه دفع عملية السلام وحل القضايا العربية العالقة على مدار عقود، مشيراً إلى أن الدعم المصرى جاء متوافقاً مع التزام الطرف الإسرائيلى بوقف عملية ضم 30% أخرى من الأراضى الفلسطينية.
وتمنى عامر أن يحظى الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى بدعم كافة الدول الأشقاء وليس مصر وحدها، وفى مقدمة ذلك السلطة الفلسطينية، التي عليها أن تدرك الحقيقة وتعمل على الواقع حتى يمكنها دفع عملية السلام العادل والشامل، وإعلان دولة فلسطين وألا تستجيب السلطة الفلسطينية لبعض المغرضين والمزايدين على القضية لتحقيق أهداف أخرى، بعيدة عن جوهر القضية. وأضاف: «الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى يثبت مجدداً الرؤية المصرية الثاقبة تجاه القضايا العربية منذ عقود، وأن السلام المصرى الإسرائيلى كان اتفاق تاريخى، وأن رؤية الرئيس السادات للمنطقة منذ أكثر من 40 عاماً باتت واقعية». وقال اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن أي خطوة تتخذ من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في الشرق الأوسط لابد من تأييدها بهدف تحقيق الازدهار والاستقرار للمنطقة. وأكد الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، أستاذ العلوم السياسية، أن الإمارات دولة مستقلة ذات سيادة ولها طموحات للقيام بدور إقليمى، وهى جزء من معسكر الاعتدال في الشرق الأوسط.
في المقابل، أكد حزب التجمع أن الوعد الإسرائيلى للإمارات بوقف الاستيطان «كاذب» ونفاه رئيس الوزراء الإسرائيلى فور الإعلان عن الاتفاق الذي رعته الإدارة الأمريكية في سياق اعترافها بالقدس عاصمة للدولة العبرية والسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة، وتواطئها على التوسع الإسرائيلى في بناء المستوطنات وقضم الأراضى الفلسطينية المحتلة، واستباحتها شبه اليومية بالعدوان على الأراضى السورية، خروجاً على كل مقررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
وأعلن الحزب موقفه الرافض للتطبيع، مشيرا في بيان له إلى أنه على ضوء الاتفاق الإماراتى مع إسرائيل، يجدد موقفه الرافض لأى تطبيع في العلاقات العربية مع إسرائيل، مع التأكيد أن السلاح الوحيد الباقى في يد العرب هو سلاح رفض التطبيع، بعد أن تمادت الغطرسة الإسرائيلية.