x

صحف أجنبية: «سليمان» عاش ليرى أحد قادة الجماعة التي حاول قمعها رئيسًا للبلاد

الخميس 19-07-2012 15:32 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

 

سارعت بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالتعليق على وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، والرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة، في الولايات المتحدة أثناء تلقية العلاج في ولاية كليفلاند وعلقت قائلةً: إن وفاته كانت «مفاجأة»، لكنه عاش فترة كافية ليرى أحد قيادات الجماعة التي حاول قمعها رئيساً للبلاد.


ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية سليمان بأنه «أقوى رئيس لجهاز المخابرات»، لكنه «فشل في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية»، مضيفةً أن وفاته كانت «مفاجأة» للجميع.


وأكدت الصحيفة أن الجميع سيتذكر الدور البارز الذي لعبه «سليمان» في الأسبوعين اللذين تولى فيهما منصب نائب مبارك عقب اندلاع الثورة، إلى أن تم الإعلان عن استقالته يوم 11 فبراير 2011.


وتابعت: «سليمان هو أول رئيس لجهاز المخابرات المصرية، كانت هويته معروفة ولعب دورا رئيسيا في الجهود الدبلوماسية المصرية لتعزيز المصالحة بين الفلسطينيين من حماس وفتح، على الرغم من الإفراج عن وثائق ويكيليكس التي أظهرت أنه كان يعمل مع الإسرائيليين في محاولة لإنكار انتصار حركة حماس في انتخابات غزة».


فيما أوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن «سليمان» كان «مريضاً جدا»، دون إعلان المرض الذي يعاني منه، قائلةً: «سليمان عاش لفترة طويلة مكنته من رؤية تنصيب الدكتور محمد مرسي رئيساً للبلاد، بعد أن حاول سليمان قمع جماعة الإخوان المسلمين طوال فترة عمله».


ووصفت الصحيفة سليمان بأنه «شخصية غامضة» في كثير من الأحيان، ودأب على عمل علاقات وصفقات مع إسرائيل وحكومات غربية أخرى.


فيما قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء إن مبارك حاول إنقاذ حياته السياسية بتعيين «سليمان» نائباً له في أعقاب ثورة 25 يناير، ولكن «سليمان» اختفى عن أنظار العامة بعد تنحي مبارك، ليعود مجدداً في محاولة لترشحه لرئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي اعتبره البعض «عودة لنظام مبارك من جديد».


ووصفته الوكالة بأنه أحد أهم أركان النظام السابق والذي توفى عن عُمر يناهز الـ76 عامًا، مضيفةً أنه اختفى تماماً بعد الثورة ليعود بعد ذلك كمرشح لمنصب الرئاسة في مصر.


كما قالت الوكالة إن «سليمان» قد ترأس جهاز المخابرات لمدة عقدين من الزمان، لعب خلالهما دور المسؤول الرفيع من وراء الكواليس في أهم القضايا التي واجهت مصر، كما كان يُنظر إليه دائمًا على أنه خليفة مبارك.


وفي الإعلام الإسرائيلي، قال موقع «إسرائيل الإخباري» إن «سليمان» كان من أكثر الرجال الموثوق بهم في عهد مبارك، وهو ما دفع الرئيس السابق إلى تعيينه نائباً له.


وأكد الموقع الإخباري أن «سليمان» كان عاملاً أساسياً في المفاوضات بين إسرائيل وغزة، وبين حركتي حماس وفتح في فلسطين، في سبيل تشكيل حكومة موحدة للسلطة الفلسطينية.


وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن وفاة «سليمان» جاءت دون إيضاح أسباب الوفاة، مضيفةً أن جميع وسائل الإعلام المصرية اكتفت بالقول إنه توفي إثر تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الأمريكية.


وذكرت صحيفة «هوفنجتون بوست» أن «سليمان كان جزءا من «الدائرة المقربة لمبارك» على مدى عقدين من الزمن، موضحةً أنه كان يحمل أعلى المراتب في صفوف جهاز المخابرات العامة المصرية، وتابعت: «سبب وفاة (سليمان) لم يتم الإفصاح عنه بعد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية