أكد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن علماء المرصد الأوروبى الجنوبى قاموا برصد مجرة شبيهة بمجرتنا الأم الموجود بها نظامنا الشمسى، مشيرا إلى إنها ليست شبيهة بمجرتنا فحسب حيث أن العديد من المجرات الموجودة بالكون شبيهة بمجرتنا أيضا كمجرة المرأة المسلسلة القريبة مننا وذلك باستخدام المنظار الراديوى الكبير (ALMA)، لكن الجديد ان تلك المجرة تقع على بعد 12 مليار سنة ضوئية من مجرتناأي أن صورة تلك المجرة هي صورتها منذ 12 مليار سنة من الآن .
وقال شاكر، أن المجرات جميعا قد تكونت في وقت واحد بعد نشأة الكون مباشرة ولذلك فإن تلك المجرة تعطى صورة لمجرتنا على ما كانت عليه في ذلك الزمن.
وأضاف شاكر، إنه وبالرغم من عدم رصد أزرع لولبية كمجرتنا داخل تلك المجرة فقد تم رصد قرص دوار وإنتفاخ من النجوم شبيها بالموجود داخل مجرتنا وهذه النتيجة في حد ذاتها إكتشاف علمى مهم حيث كان يتوقع الكثير من العلماء أن المجرات الموجودة على تلك المسافات الكونية البعيدة جدا من مجرتنا الأم لم ينتظم شكلها بعد وإنها غير منتظمة كالمجرات القريبة مننا.
واشار شاكر إلى أنه يرجع هذا الإكتشاف لدقة وعمق الأرصاد الحديثة بواسطة فريق المرصد الأوروبى وأن الأرصاد السابقة لم تصل لتصوير باقى المجرات بهذه الدقة الفائقة.
من جانبه أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، أن المعهد قام بنشر أبحاث من نفس النوع من الدراسات عن تكون المجرات عبر المسافات المختلفة وتم نشر الكثير من الابحاث دوليا باستخدام احدث البيانات المنشورة عالميا وتم عمل العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة لمنسوبي المعهد داخل وخارج مصر.
كما ان المعهد كان قد قام باكتشاف عدد من النجوم المتغيرة والتي تم تسجيلها باسم المعهد ومرصد القطامية الفلكى في الاتحادات الدولية.،و أنه لكى نفهم الكون من حولنا وكيفية تكون المجرات عبر الأزمان المختلفة يحتاج العلماء لزيادة الأرصاد الموجهة لرصد المجرات البعيدة عننا بدقة وتفاصيل أعلى سواء بإستخدام المناظير الراديوية أو المناظير المرئية.
يذكر ان المعهد يمتلك اكبر منظار فلكى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ عام 1964 وجارى الأن انشاء المرصد الفلكى الكبير في مصر خلال الأعوام الأربع القادمة إن شاء الله والذي لن يقل قطر مرآته الأساسية عن 6.5 متر وسيكون الوحيد في الشرق الأوسط، ويعمل الأن علماء المعهد باختيار انسب الأماكن التي تصلح لهذا المنظار، وبدعم مالى ولوجيستى من وزراة التعليم العالى والبحث العلمى والجهات المسؤلة في الدولة لاتمام هذا المشروع الهام لنجاح برامج الفضاء المصرية ولتتكامل المنظومة مع وكالة الفضاء.