تصاعدت أزمة الانقطاعات الكهربائية فى القاهرة والمحافظات بشكل غير مسبوق، وعبر المواطنون عن غضبهم من فصل التيار بقطع الطرق والهجوم على محطات الكهرباء، والتهديد بعدم دفع الفواتير فى ظل عدم انتظام الخدمة، فيما أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، توجيهات لرؤساء الشركات بوقف أعمال الصيانة الدورية وإعلان حالة الطوارئ، خاصة فى أوقات الذروة وعمل غرف عمليات للتعامل السريع مع أى أعطال، مع تواجد قيادات شركات الكهرباء على مدار الساعة.
أخبار متعلقة
من جانبهم اعتصم عمال شبكات كهرباء شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية بإدارة الشركة أسفل كوبرى أحمد عرابى احتجاجا على تعدى الأهالى فى منطقتى أرض نوبار وأم بيومى عليهم. وطالب العمال بحمايتهم من «بطش» الأهالى، وأكدوا أن انقطاع الكهرباء ليس بسبب أعطال، وإنما بتعليمات لترشيد الاستهلاك.
ويشكو أهالى المنطقة من أن عدم إصلاح الأعطال أدى إلى احتراق الأجهزة الكهربائية فى المنازل، فضلا عن أن قطع التيار ليلا يدفع البلطجية إلى سرقة المنازل والمحال التجارية.
وفى مركز طوخ تجمهر العشرات من أهالى قرى ترسا وقرقشندة وشبرا هارس، الثلاثاء، أمام محطة كهرباء قها اعتراضا على كثرة انقطاع التيار يوميا، مما أدى إلى فساد الأطعمة فى الثلاجات وتعطيل الأجهزة الكهربائية.
وفى الشرقية عانت معظم مناطق المحافظة من انقطاع الكهرباء مساء الثلاثاء، وتسببت زيادة الأحمال فى خروج كشك كهرباء فى مركز أبوكبير عن الخدمة، وأدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء وقرى مركز أبوكبير. كما شهدت عدة مراكز انقطاعا فى التيار، وتسبب هذا الأمر فى مدينة الصالحية إلى توقف محطة مياه الشرب عن العمل لعدة ساعات، كما شهدت مراكز الحسينية وفاقوس وأولاد صقر وكفر صقر والزقازيق انقطاعا مماثلا، وعاش الأهالى فى ظلام دامس لعدة ساعات.
وقال مسؤول فى كهرباء شمال الشرقية إن تخفيف الأعباء بدأ منذ الأحد الماضى، مضيفاً أن خروج كشك كهرباء عن العمل فى مركز أبوكبير كان بسبب زيادة الأحمال عليه فى وقت الذروة، وتسببت فى انقطاع الكهرباء عن عدة قرى وبعض أحياء المدينة، مشيرا إلى أن الانقطاع خارج عن إرادة الشركة.
وطالب اللواء أحمد فيصل، سكرتير عام محافظة الشرقية القائم بأعمال المحافظ، بضرورة التنسيق بين محطات المياه وشركة الكهرباء ومديرية الرى بالشرقية لتنظيم العمل وتلاشى انقطاع الكهرباء عن محطات مياه الشرب ومحطات رفع مياه الرى.
وتسبب انقطاع الكهرباء بشكل منتظم فى أبوكبير إلى انقطاع مياه الشرب عن معظم أحياء المدينة. ولجأت أعداد كبيرة من المواطنين إلى حفر آبار ارتوازية تعويضاً عن انقطاع المياه. وحذر خبراء السكان من خطورة استخدام المياه الجوفية بكثرة مما ينعكس سلبا على المنازل.
وفى المنوفية أدى الانقطاع المستمر للتيار الكهربى إلى استياء وغضب شديدين لدى موظفى الجهاز بمدينة السادات، وشهد المقر الإدارى لجهاز المدينة انقطاعا متواصلا للتيار لمدة أسبوع بسبب مديونيات مستحقة لشركة كهرباء البحيرة تصل إلى 4 ملايين جنيه.
وأضاف العاملون بالجهاز أن انقطاع الكهرباء أثر بالسلب على العمل داخل المؤسسة، حيث تعطل مركز المعلومات وعدد كبير من الأجهزة والمعدات، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى تشغيل الأجهزة والمعدات باستخدام المولد الكهربى القديم الذى يعمل بالسولار.
وهدد المهندس أشرف عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات، بغلق الجهاز إذا استمرت الأزمة مما يهدد مصالح المستثمرين والعملاء، وأكد أن الخلاف بين الجهاز والشركة كجهتين حكوميتين لا ينبغى أن يصل لهذا الحد، بالإضافة إلى أن الجهاز لديه مديونية مستحقة على شركة الكهرباء حوالى 6 ملايين جنيه، وأضاف: «وبعد خصم مستحقات الكهرباء لدينا يتبقى مستحقات للجهاز بقيمة 1.7 مليون جنيه»، منوها بأنه أخطر شركة كهرباء البحيرة بخطاب رسمى يحملهم فيه المسؤولية فى حالة توقف الجهاز عن العمل أو فى حالة تعرض ممتلكاته لأى أخطار أو سرقات بسبب قطع التيار الكهربائى.
وفى المنيا، استمرت الأربعاء أزمة استمرار انقطاع التيار عن العديد من قرى المحافظة، وتقدم الأهالى بشكاوى جماعية، فيما رفض مسؤولون بشركة الكهرباء الإدلاء باى تصريحات بحجة منعهم من التعامل مع الصحفيين.
وتصاعدت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بقرى بنى سويف بعد انقطاعها لمدة 5 ساعات ببعض القرى على فترتين نهارا وليلا، مما دفع المواطنين فى القرى إلى ترك منازلهم والخروج إلى الشوارع والحقول من شدة الحرارة خاصة فى النهار.
وشهدت الوحدات المحلية فى إهناسيا والفشن وببا وقفات احتجاجية من الأهالى بسبب تواصل انقطاع التيار خلال اليومين الماضيين.
وهدد المواطنون بالامتناع عن دفع الفواتير إذا تواصل الانقطاع فى شهر رمضان. وتلقى الخط الساخن بديوان عام المحافظة أكثر من 3000 اتصال من الأهالى خاص بالكهرباء.
ويقول عادل سيد موجه بالتربية والتعليم: نقوم بالاتصال بالخط الساخن الذى أعلنت عنه المحافظة فى وسائل الإعلام وهو 2322000 ونتلقى ردا واحدا «سنقوم بالاتصال بالكهرباء»، ولا شىء يحدث والانقطاع متكرر بحجة تخفيف الأحمال.
ويعيش أهالى قرى ونجوع ومدن سوهاج ليالى مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء بشكل دائم ومستمر، وتواصل انقطاعها لأكثر من 24 ساعة متواصلة، ليصاحبها انقطاع مياه الشرب عن تلك القرى والنجوع، وهو الأمر الذى أدى إلى قيام عدد من أهالى قرية (الشوش) بقطع الشارع الرئيسى الذى توجد فيه إدارة كهرباء سوهاج، وإشعال النار فى إطارات السيارات، كما قاموا بجلب عربة (تروسكل) معبأة بأسطوانات البوتاجاز لإشعالها فى مبنى إدارة كهرباء سوهاج، بسبب انقطاع الكهرباء المستمر عن القرية، وتدخلت قوات الجيش والشرطة وتمت السيطرة على الموقف قبل أن يتفاقم وتقع الكارثة.
وفى أسوان ضبطت الأجهزة الأمنية تشكيلين عصابيين تخصصا فى سرقة الكابلات الكهربائية، وبحوزتهما 27 طناً من كابلات أعمدة الضغط العالى المسروقة.
ووردت معلومات إلى اللواء حسن محمد حسن، مدير أمن أسوان، تفيد بقيام تشكيل عصابى بسرقة الأسلاك والكابلات الكهربائية من منطقة وأدى النقرة، حيث أمر بتشكيل فريق من المباحث الجنائية لضبط التشكيل العصابى.
وقام فريق البحث بتمشيط لمنطقة وادى النقرة وتم ضبط سيارتين الأولى بها 10 أطنان كابلات كهربائية مسروقة من أعمدة الضغط العالى بوادى النقرة، كما تم ضبط سيارة وبها 10 أطنان كابلات كهربائية مسروقة، وكانت السيارتان فى طريقهما إلى تاجر خردة بمحافظة سوهاج، وتمت مصادرتهما والتحفظ على المضبوطات وإحالة المتهمين للنيابة.
كما تمكنت قوة من مباحث إدفو بقيادة الملازم أول محمد شريف من ضبط سيارتين محملتين بـ7 أطنان كابلات مسروقة فى كمين السباعية.
