كشفت تحقيقات نيابة البدرشين في حادث تصادم قطاري الصعيد عن أن ركاب القطار رقم 162 الذى حدث به عطل 4 مرات منذ تحركه من محطة مصر وراء حادث التصادم، حيث قام ركابه بقطع الطريق بوضع الحجارة على «الفلنكات» وإشعال النيران اعتراضًا على التأخير.
وقررت النيابة برئاسة مصطفى ياسين استدعاء سائقى القطارين (147 و990 )، مع الاستعلام عن بيانات سائق القطار الثاني من هيئة السكة الحديد لهروبه عقب الحادث خوفًا من فتك الركاب به، حسب رواية شهود عيان، بالإضافة إلى استدعاء ناظر محطة البدرشين وعامل برج المراقبة.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وتشكيل لجنة هندسية من هيئة السكة الحديد لمعاينة القطارين.
واستمعت النيابة، الأربعاء، إلى أقوال ملاك نمر وهبة، سائق القطار رقم 162، وقال في التحقيقات إنه استقل القطار من محطة مصر، وعند التحرك تبين وجود عطل في الجرار، وبالكشف عن سبب العطل وكيفية إصلاحه تبين له توقف جهاز «akc»، المسؤول عن التحكم الآلي والأمان بالقطار.
وأضاف السائق أنه أجرى اتصالًا بمراقب المركزية بالسكة الحديد وطلب منه تغيير الجرار، وبعد عطل استمر ساعة تم استبدال الجرار بآخر، وبدأ في التحرك إلا أنه فوجئ قبل وصوله الى محطة الجيزة بحدوث عطل ثان وتم إصلاحه، وعند اتجاه القطار إلى الوجه القبلي قبل الوصول إلى محطة الحوامدية حدث عطل ثالث مما أدى إلى استياء الركاب، واعتراضهم على التأخير، وظلوا يلومون السائق ومساعده وتم إصلاحه.
وأشار السائق إلى أنه عقب السير تلقى الإشارة اليومية التى تفيد بإمكانية تخزين القطار وإيقافه إلا أنه فوجئ بمساعده يخبره بأن لمبة فرامل الهواء«abc»، تعطي إشارة بعطل رابع من داخل العربة رقم 8، وبفحصها تبين قيام مجهول بفتح «جزرة الهواء».
وأكد في التحقيقات أن العطل الرابع أدى إلى غضب الركاب ووقعت مشادة كلامية بينهم وتطورت الى مشاجرة عنيفة، والاعتداء على مساعد القطار، أحمد عيد، مما أدى الى إصابته بجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم.
وأوضح السائق أنه كان من المفترض التحرك بعد مرور القطار رقم 990 المتجه إلى الصعيد، إلا أن الركاب هبطوا من القطار الذى يقوده وقطعوا الطريق بوضع الحجارة على الفلنكات والقضبان.
كما استمعت النيابة إلى أحمد عيد هريدى، مساعد السائق، وقال إن ما يقرب من 200 راكب قطعوا الطريق وأشعلوا النيران واعتدوا عليه بالضرب وإحداث إصابته.
وقررت النيابة فى نهاية التحقيق صرف سائق القطار ومساعده من سراى النيابة بضمان وظيفتهما.