صعد نجم محمد جاسم الفريج، وزير الدفاع السوري الجديد، بعد شهور قليلة من اندلاع الثورة السورية. إذ عيّنه الرئيس بشار الأسد رئيسًا للأركان، خلفًا لداوود راجحة الذي عيّن وزيرًا للدفاع في أغسطس الماضي، قبل أن يلقى مصرعه في عملية انتحارية استهدفت مقرًا للأمن القومي، ليخلفه من جديد كوزير للدفاع.
ووصفت مصادر حينها «الفريج» بأنه ضابط ضعيف ليس له قيمة في معادلة التوازنات العشائرية داخل قيادة الجيش، فقد تخطت قيادة القصر الجمهوري، العماد «آصف شوكت»، الذى لقي حتفه، الاربعاء، وعمدت إلى تعيين العماد «فهد جاسم الفريج» رئيسًا للأركان في 11 أغسطس 2011، وكان القرار مفاجئًا، لأن «الفريج» لا يملك نفوذًا يذكر داخل المؤسسة العسكرية، وبدا من الواضح أن الهدف من هذا الإجراء هو عزل رئاسة الأركان عن قيادة العمليات العسكرية ضد الثورة
يرى الفريج أن مايحدث فى سوريا ماهو إلا مؤامرة بدأت تتكشف جلياً يوماً بعد يوم تهدف لمحاولة زعزعة أمنها واستقرارها وتفتيت اللحمة الوطنية لأبنائها وإراقة المزيد من دماء شعبها وقواتها المسلحة وإغراقها بالفوضى الهدامة، تنفيذًا للمشروع الصهيوني الأمريكي المرسوم للمنطقة وذلك بإسقاط سورية وبالتالي هدم الحصن الأخير في قلعة الصمود والممانعة.
